قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط > مراجعات كتاب قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط > مراجعة محمد عبداللطيف

قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط - راغب السرجاني
أبلغوني عند توفره

قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

أحب في البداية أن أشكر الكاتب علي المجهود الكبير الواضح المبذول في هذا الكتاب الذي هو أشبه بموسوعه مصغرة عن تاريخ الأندلس الذي لم أكن أعرف عنه شيئ تقريبا قبل قراءة هذا الكاتب , وأحب أن أسجل أن الكتاب بالفعل يعتبر شامل لأوجه عديدة عن تاريخ الأندلس و حكامها منذ التفكير في فتحها و انتهاء بسقوط غرناطة أخر مدينة مسلمة في يد نصاري مملكة قشتالة علي مدي ثمانية قرون تقريبا , و في رأيي أن أكثر النقاط سلبية في هذا الكتاب نابع من أراء الكاتب الشخصية و تفسيراته لبعض الأحداث بما يتماشي مع هوي رأيه و عرض وجهة نظر واحدة فقط علي طول الخط التاريخي و هي وجهة النظر المتماشية مع رأي الكاتب دوما , و علي سبيل المثال :

وصفه لبعض القواد أو الحكام في الكتاب بالقائد الـ ( رباني ) – كمثال طارق بن زياد و يوسف بن تاشفين – و هو وصف في إعتقادي لا يجوز لبشري – و إن جاز يكون للأنبياء و الرسل فقط – لأن هذا الوصف يزيل من علي هذا الإنسان أي زلة أو خطأ ويجعل كل أرائه صائبة و لا يجوز مراجعته فيها لأنها ربانية , بالطبع واضح تماما تأثر الكاتب بإعتقاد أو زعم الإخوان المسلمين بأنهم جماعه ربانية في هذه النقطة.

الكلام المكتوب عن بني أمية في بداية الكناب غارق في المثالية و المبالغة الشديدة و التسطيح و البعد عن فهم النفس البشرية الحقيقية , فلم يكن بني أمية كلهم من الملائكة ليندفعوا كلهم في الفتوحات و الغزوات من أجل نشر الإسلام فقط بدون مطمع في غنائم أو حكم أو مجد , و لم يكونوا أيضا مجموهة من الإنتهازيين المحبين للسلطة والحكم ليكون كل هدفهم من الفتوحات و الغزوات الغنائم و الصيت و الحكم , بالتأكيد كان منهم هؤلاء و منهم هؤلاء , فالبشر – كل البشر – بما فيهم المسلمين فيهم من النواقص البشرية من حب المال و زينة الدنيا ماهو موجود في غيرهم من البشر أيضا في كل العصور حتي في عصر المسلمين الأوائل.

<a href="****"><img src="http://i.****" title="Hosted by ****" /></a>

خلافة بني أمية التي كانت تورث من الأب إلي الإبن بشكل لم يكن موجود من قبلهم , فلو كانت الخلافة بالتوريث لكان أحق الناس بالخلافة من بعد رسول الله – صل الله عليه و سلم – أقرب أقربائه سيدنا علي بن أبي طالب إبن عمه أو عمه العباس بن عبد المطلب , أو حتي من بعد وفاة الرسول كانت ستورث من أي من سيدنا أبو بكر الصديق أو سيدنا عمر بن الخطاب إلي أي من أبنائهم , و لكن الخلافة كانت بالشوري بين كبار الصحابة الذين كانوا يشكلون مجلس شوري لإختيار الخليفة شبيه بالبرلمان المصغر في عصرنا الحالي , و لكنها تحولت في عهد بني أمية إلي ملك بالتوريث و ليس خلافة بالشوري.

<a href="****"><img src="http://i.****" title="Hosted by ****" /></a>

يتكلم الكاتب هنا عن حاكم ظالم جائر معروف بمعاقرته الخمر و في نفس الوقت يقوم بالجهاد في البلاد النصرانية المجاورة , و يعترف بزلة لسان يبدو أنها غير مقصودة أن الجهاد كان ( عادة ) في بني أمية و إعتاد عليها الحكام منهم , و بالتالي لم يكن كله في سبيل الله و كل هذا الكلام الغارق في المثالية المذكور سابقا.

<a href="****"><img src="http://i.****" title="Hosted by ****" /></a>

دليل آخر علي توريث الحكم بغض النظر عن مدي كفاءة أو ملائمة الوريث إلي هذا الحكم و القيام بأعبائه لمجرد أنه من بني أمية.

<a href="****"><img src="http://i.****" title="Hosted by ****" /></a>

أسطورة الخلافه العثمانية التي أراد الإخوان المسلمين إحيائها و زعمهم أنها حل لكل مشكلات العالم الإسلامي بشرط أن يكونون هم أصحاب هذه الخلافة طبعا و يقوموا بتوريثها كما توراثها بني أمية و العثمانيون من قبل.

<a href="****"><img src="http://i.****" title="Hosted by ****" /></a>

يتحدث الكاتب هنا عما يراه – من وجهة نظره – مبشرات لقيام نهضة للدول الإسلامية قريبا , و هي رؤية أراها في منتهي السطحية – للأسف – و تهتم بالمظاهر فقط من لبس الحجاب للبنات – و كأن المهم هو قطعة القماش التي تغطي بها البنات شعرها فقط بغض النظر عن أخلاقها و سلوكياتها أو حتي بقية ملابسها التي تظهر أو تشف – أو كثرة عدد المصلين في المساجد بغض النظر عن أي روحانيات يجب أن تملئ هذه الصلاة و يجب أن تغمر كل إنسان بعد إنتهائه من الصلاة و يجب أن تحكمه في كل معاملاته مع بقية البشر , و للأسف الشديد هذه الرؤية منتشرة و بشدة في بعض دول الخليج العربي و اوصلت منها إلي مصر.

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق