حكايات بعد النوم > مراجعات رواية حكايات بعد النوم > مراجعة Dr.Hanan Farouk

حكايات بعد النوم - أحمد الديب
تحميل الكتاب

حكايات بعد النوم

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

أسعد كثيرًا كلما قرأت مجموعة فصصية مميزة ومختلفة.. ( حكايات بعد النوم) لأحمد الديب عمل ممتع.. يخدعك في البداية ببساطته التي تشبه بساطة الحكايات التي كنا نحكيها لأطفال الأمس قبل النوم فأطفال اليوم بالقطع مختلفون.. يحبون الحكايات ربما لكنهم يطلقون علينا رصاصات أسئلتهم التي تحجم استرسالنا وتشتت تفكيرنا فتنقلب ( الحدوتة) استجوابًا.. حكايات أحمد الديب يكمن اختلافها في كلمة( بعد) لأن بعد النوم تلك تحتمل ( الحلم) وتحتمل ( اليقظة) وتحتمل البين بين.. وحكاياته كلها تتأرجح بين تلك المناطق الثلاث... هو أيضًا يستخدم عشقه لعالم الحيوان خاصة البحرية منها ومعلوماته عنها ليدخلك في حالة غرائبية فريدة .. تشبه أحيانًا كليلة ودمنة.. خاصة في فلسفتها التي تتركك بعد وأثناء كل قصة في حالة من الحوار/الصراع الداخلي.. وأنت تسمع كل هذه الأصوات داخلك..أحمد الديب أيضًا يجيد النهايات ... يستطيع ببراعة أن يختم سردياته بسؤال ضمني.. يتركك بين إجاباته أو لا إجاباته يقفز بعدها إلى مكان آخر وهو يجذبك وراءه وأنت مازلت لم تلتقط أنفاسك بعد من حوار التجربة السابقة... القصص القصيرة جدًا جيدة ولكنها ليست بجودة القصص الأطول ربما لأن القصة القصيرة جدًا لا تكتمل إلا بالاختزال.. أيضًا أراه أحيانًا يقع في فخ الطرفة ... أو اللقطة البعيدة عن كونها قصة.. فالقصة القصيرة جدًا على الرغم من أنها ومضة إلا أنها تظل حكاية.. أكثر من كونها فكرة عابرة... بعد فاصل من القصص القصيرة جدًا يعود الديب إلى قصصه القصيرة فجأة فأجد نفسي حائرة : لماذا إذن وضع القصص القصيرة جدًا فى وسط المجموعة وأسماها (قصص صغيرة) ثم عاد إلى القصص الأطول دون أن ينبه القاريء ثانية كما نبهه أول مرة... لكني أستطيع أن أفهم أن الحكايات الأولى التي هي حكايات بعد النوم يمكنها أن تخاطب الصغار والكبار معًا... يمكنها أن تعبر محدودية العمر في قراءة القصص ويأخذ منها مل رؤيته الخاصة.. لكن ( قصص صغيرة) كانت مزيجًا من القصص الحياتية القصيرة جدًا والأطول والتي تحمل كلها طابع الواقعية التأملية .. وقع الديب أحيانًا في فخ (القصة الدرس) أو (القصة النصيحة) لكنها في النهاية لم تتعد تجربة أو اثنتين على الأكثر... في النهاية هو عمل يستحق القراءة.. أكثر من مرة..

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق