قرية ظالمة > مراجعات رواية قرية ظالمة > مراجعة نرمين الشامى

قرية ظالمة - محمد كامل حسين
أبلغوني عند توفره

قرية ظالمة

تأليف (تأليف) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

انتهيت من الرواية منذ فترة

لكن لا اعلم لماذا كان صعبا علي كتابة ريفيو عنها

رغم اعجابى الشديد بيها

اعتقد ان هذه الرواية هى اكثر رواية اخدت منها اقتباسات فى حياتى

الكاتب تطرق الى العديد من النقاط الشائكة اللى اتفق معه فى بعضها واختلف فى البعض الاخر

اولا فكرة الجماعة

الجماعة لا عقل لها ولا ضمير لها وتميل الى الظلم اكثر من العدل

واستخدام القوة اكثر من استخدام الحكمة

وان الجرائم سهلة الارتكاب فى الجماعة لان الذنب يوزع على الجميع فيستسهله الاشخاص

وان الخير صعب على الجماعة لان كل شخص يريد الاستئثار بالتقديروالمدح

ومن يريد دليلا على ذلك يقرأ عن مشهد قتل والتمثيل بجثة هيباتيا

ثانيا الضمير من طبع الانسان او فطرته وهو ما يجعله مختلفا عن الحيوانات

ثالثافكرة الحرب ولو تم اخذ رأى الجنود المتحاربين فيها او كان القادة يذهبون اليها لما قامت الحروب ابدا

ولكن القادة يتخذون الاخطاء التى يترتب عليها الحرب فيرسلون الجنود للموت لاصلاح اخطائهم ولا يهمهم ان يموت الجيش الى اخر جندى فيه لان الخطر بعيد عنهم وانا اتفق واختلف مع هذه النقطه فى نفس الوقت

فهى تنطبق على بعض الحروب التى تنتج بسبب جنون القادة كحرب الخليج وحرب العراق

لكن لا يجوز ان نعتبرها قاعده عامه لكل الحروب فهى تحمل نظرة رومانسية للاحداث وهذه النظرة ليست صحيحة فأولا الجنود لن يرفضوا دائما الحرب على العكس الجندى يشعر ان وظيفته هى المحاربة ويتحمس لها

ثانيا الناس ليسوا سيان فى القدرات فقد يبرع هذا القائد فى رسم الخطط والمكائد للعدو اكثر من براعته فى ميدان القتال ثم ان بعض القادة لن يردعهم نزولهم الى الميدان عن جنونهم كهتلر مثلا

رابعا شأننا فى التفريق بين الحق والباطل كشأننا فى التفريق بين الجمال والقبح لايجب علينا ان نكون على مسافة بعيدة جدا او قريبة جدا فعند القرب الشديد لن ترى سوى قدر انملة وعند البعد الشديد كقمة جبل لن يظهر الجمال من القبح يجب ان يكون الانسان على مسافة وسطية عن الحدث حتى يرى الامور صحيحة بعيدا عن اى تعصب

خامسا ان اى امة مثل الانسان ولكن قد يمر الانسان امام مرأة مقعرة فترى جزء منه جسده صغيرا جدا واخر كبيرا جداا كذلك الامم فيها خيرها وفيها شرها الا انهاعلى مدار التاريخ قد تتضخم فضائلها حينا وقد تصغر حينا

كالانسان الذى تنازعه نفسه بين الخير والشر

والتى عبر الله تعالى عنها بالاية الكريمة ((

سادسا: حسن ظن الناس بالحاكم اكبر اسباب نجاحه

سابعا:تعود النظرة الرومانسية للكاتب فى كلامه عن الحق وكيف ان انتصر الحق بالقوة فالنصر للقوة لا الحق وان القوة ستستخدم بواسطة الباطل فى نهاية الامر لان من صفات القوة ميلها للشطط وهذا ليس دائما صحيحا

ثامنا ان حب العدل يحتم علينا ان نغضب للمظلوم مهما يكن قدره بين الناس ومهما يكن بغضهم له ((مائة خط تحت بغضهم))

تاسعا : ان الله لا يجزى طهارة النفس بسلامة الجسد والعكس

وهذا صحيح تماما فلو كان المرض يصيب الخاطئين فقط لما تبقى سوى المؤمنين

والدافع واضح وصريح فمن لا يكون مؤمنا سيكون معتلا

وهذا يناقض فكرة ان الدنيا دار اختبار فاين الاختبار فى هذه الحالة؟

لذا كان الحق جل علاه يجعل المرض يصيب المؤمن والكافر وكان الاختبار فى رد فعل الانسان تجاه المرض

لذا المرض هو اختبار من اختبارات الدنيا التى يختار على اساسها الله عباده المتقين الذين يستحقون دخول الجنة

عاشرا : لن يحمى الدين ارتكاب معصية ومخالفة لاوامر الله فللدين رب يحميه ولا يحتاج الله ان يعصيه الناس من اجل الدين وهذا كلام منطقى جدا كيف تدافع عن الدين بمعصية اوامره !!!

واسط مثال من يغضبون لإانة الرسول فيتظاهرن عند السفارة ويسبون الدين !!

النقطة الحادية عشر: من انت لتقرر من يستحق الموت ومن لا يستحق وقد يكون جانبك الصواب فى فكرتك عن الشخص وقد يتوب اما القتل فهو اهدار نفس فهل تتحمل اهدار نفسا بغير حق

ومنذ متى صرنا الهة نحاكم الناس ؟الى الله مرجعهم وهو من سيحاسبهم

النقطة الثانية عشر: الشورى وسيلة لا يؤمن معها الزلل وكم اتمنى ان يفهم الناس ذلك ليست كل شورى نتيجتها صحيحة ومقدسة

النقطة الثالثة عشر: الارهاب والقمع قد يؤخر الثورة لكن يجعلها امرا حتميا

وهناك العديد من الافكار الاخرى التى تناولها الكاتب ولكن كانت هذه النقاط اكثر ما لفت نظرى

العيب الوحيد فى الرواية - وهى ليست رواية على النحو المألوف - هو تكرار طرح الافكار والتعبير عنها كثيرا لدرجة تصل احيانا الى الملل

ولكن من المؤكد ان استاذ محمد كامل حسين مفكر رائع ومن المؤكد ايضا ان تلك لن تكون اخر قراءتى له

Facebook Twitter Link .
5 يوافقون
2 تعليقات