قرية ظالمة > مراجعات رواية قرية ظالمة > مراجعة zahra mansour

قرية ظالمة - محمد كامل حسين
أبلغوني عند توفره

قرية ظالمة

تأليف (تأليف) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

تركز رواية "قرية ظالمة" على الضمير وعلى الفرد ، الفرد وضميره من شأنه أن يصلح الجماعة وبالتالي يؤدي إلى قلب النظام ، يتطرق إلى أن النظام لا يتغير ، الاشخاص الذين يظنون أنهم يتحكمون بالنظام _وما هم إلا أداة بيد النظام _ هؤلاء يتغيرون فقط. ويأتي القوي وما يطيل حكمه إلا إرهابه وقوته ويذهب ويأتي غيره ويمشي على نهج من سبقوه ، الجميل في الرواية أنه يدخلنا في نفس هذا الجلاد الذي يحكم بالقوة كانت صورة تعكس الحقيقة وقد نبصر بها الكثير من واقعنا وأيضا ما ميز الرواية الدخول في النزاعات والصراعات الجوانية لشخصيات متفاوتة في شرورها وخيرها لنخرج بخلاصة أن الضمير موجود ولكن هناك نزاع بين الضمير والقوة العقلية والقوة الحيوية وخاتمة الرواية تشرح ذلك بمنتهى الروعة . والتوازن بتلك القوى الثلاثة هو ما يغير النظام.

الرواية لا تركز على ماهية الدين المسيحي بشكل خاص أو على السيد المسيح وتذكر تفاصيل سطحية ، بل هو يذكر تلك الحادثة ويوظفها لخدمة فكره وفلسفته الذي يريد نشره ، فيأتي على القضية لتكون مثال حي وواقعي ، فهو ذكر مجتمعا يورث مجتمعا آخر بشخوصه الجاهلة والعاقلة ورجال الدين والحكم والعقل وهناك قوة هبت مثل الريح لتغير وتحدث ثورة وانتفاضة على الركود الذي أحاط بذلك المجتمع الذي يظن نفسه في أمان ، تلك الريح هي إعمال العقل والبصيرة إنه النور الذي يبعث الضمير من جديد ، إنه الدين الصحيح ، إنه الحب ، الخير.

كل فقرة من الكتاب تأخذ منها فكرة واجابة على اسئلة قد تكون راودتك ، إنها ليست بالمعنى الحرفي للرواية ولغتها ليست معقدة كما تصورت بل لغة تصلنا لبساطتها ولأنها انسانية وتحاكينا وتواجهنا وما علينا إلا الالتفات حولنا لندرك أننا كثيرا نعيش مثل ذلك اليوم . رواية لا تنسى وتستحق القراءة أكثر من مرة .

اتمنى في يوم ما أن أحصل عليها ورقيا واحفظها في مكتبتي ستثري مكتبتي بالتأكيد.

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
16 تعليقات