في حقيقة الامر انا مولع بالقرآة عن تاريخ مصر في حقبة ماقبل و اثناء و بعد 23 يوليو 1952
و اري ان من يريد أن يعرف معلومات حقيقية عن حركة او انقلاب 23 يوليو التي سميت فيما بعد ثورة يوليو عليه أن يبدأ بقراءة كتابين
هذا الكتاب و كتاب الآن أتكلم لخالد محيي الدين
بداية لم يكتب الكتاب بطريقة مملة كعادة كل كتب السير الذاتية و ان كان يعاب عليه الاستطراد الكثير و الخروج من موضوع لأخر ثم العودة للموضوع الأصلي
اعطي الكتاب وصفا دقيقا لانقلاب 23 يوليو الذي كان هدفه الأساسي تطهير الجيش من القيادات الفاسدة و لكن رد فعل الملك فاروق الغير متوقع بموافقته السريعة و بدون مقاومة تذكر علي التنازل تلو الاخر بسرعه كبيرة سواء كان عن ضعف و تخاذل منه او رغبة منه في عدم جر البلد الي حرب اهلية و حقنا لدماء المصريين , و كيف ان هذا التنازل هو فعلا ما اثار اطماع الظباط في رفع سقف المطالب الي اقصي حد و هو ان يقوموا باسقاط نظام الحكم بالكامل و ان يستولوا علي السلطة لانفسهم و كيف اسس هذا لاسوا فترة في تاريخ مصر الحديث و ترسخ حكم العسكر الذي مازالت تعاني مصر من ويلاته حتي هذا اللحظة
و يبين كيف يتم تزوير التاريخ بمنتهي السهولة لصالح من يمسك مقاليد الحكم و حسب اهوائه و رغباته و نزواته و لم يذكر في الكتاب عن الملك فاروق برغم كل مساوئه التي عددها الكتاب انه كان سكيرا و مولع بالنساء و هي التهمة التي شنع بها رجال الثورة و المنافقين من الملتصقين بهم عليه بعد تنازله و نفيه خارج مصر و تزوير تاريخ رجل كان رئيس مصر و اول رئيس لها و شطب اسمه من كتب التاريخ و معاملته معاملة مهينة لا تليق به
بالفعل لعن الله تلك الحقبة و رجالها
تبقي نقطة أخيرة و انه لا يمكن الاعتماد علي هذا الكتاب فقط كمصدر معلومات عن انقلاب يوليو لانه يروي الاحداث من وجهة نظر كاتبه و يجب التعدد في المصادر لتكوين صورة حقيقية و شاملة