النباهة والاستحمار > مراجعات كتاب النباهة والاستحمار > مراجعة Ilhem Mezioud ( إلهام )

النباهة والاستحمار - علي شريعتي
أبلغوني عند توفره

النباهة والاستحمار

تأليف (تأليف) 3.8
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

هذا الكتاب من النوع الذي لا يشفي عطشك القرائي من قراءة واحدة، انه يحتاج لأن تختلي به كلما سنحت لك الفرصة لتعرف الشط الذي ترسي عليه أهو النباهة أم الاستحمار...

الكاتب والمفكر الإيراني والملهم "علي شريعتي" يطرح في ستة فصول قضيتي النباهة والاستحمار، العنوان قد يبدو غريبا لكن المحتوى سيجذبك بعيدا مع الفكر الفذ لعلي شريعتي الذي يجعلك تدرك من خلال كلماته ومن خلال مراجعة عقلك أن قيمة الإنسان تختزل في القدرة على الإختيار وحرية الاعتقاد واتخاد القرارات ، تطرق أيضا الدكتور شريعتي لآليات الاستحمار الحديث وأنواعه وقارن بينه وبين الاستحمار القديم، فيلفت انتباهك لعدة اشياء اخرى كأن يذكرك بأنك ربما انت أسير الاستحمار غير انك تتوهم النباهة في تصرفاتك..

مما اقتبست:

إن المعلم بعد أن ينال دراسات عالية، ويكتسب معلومات واسعة، ويتعرف الى أساتذة كبار، والى كتب مهمة، يشعر أنه أصبح مشبعا بالعلم، ويحس في نفسه رضى وغرورا، ويظن انه بلغ من الناحية الفكرية أقصى ما يمكن أن يبلغه الانسان الواعي، ولا شك أن هذا انخداع يبتلى به المتعلم أكثر من غيره.

***

ماذا عمل بنا الغرب نحن المسلمين، نحن الشرقيين؟ لقد احتقر ديننا، وأدبنا، فكرنا، ماضينا، تاريخنا وأصالتنا، لقد استصغر كل شيء لنا، إلى حد أخذنا معه نهزأ بأنفسنا.. أما الغربيون فقد فضلوا أنفسهم وأعزوها ورفعوها، ورحنا نحن نقلدهم في الأزياء والأطوار والحركات والكلام والمناسبات، وبلغ بنا الأمر أن المثقفين عندنا صاروا يفخرون بأنهم نسوا لغتهم الأصلية... ماهذه السخافة؟

***

إن أكبر قيم الإنسان هي تلك التي يبدأ منها بالرفض وعدم التسليم اللذين يتلخصان بكلمة (لا). … لا شك أن من أدرك لذة التمرد والرفض والأخلاقية والنباهة، لن يبدلها بأي شيء، ولن يبيعها بأي ثمن، ولكن ماذا حدث لنا حتى بدلنا ذلك بسهولة ؟ المسألة هو أنه لا نباهة لنا، فنحن لا نستقيم إلا أن علتنا يد أقوى، أو سوط قاس، يظل فوقنا مدى الحياة.

***

إن المعرفة النفسية أو الدراية أو النباهة الموجودة عند الفرد بالنسبة إلى نفسه، هي فوق معرفة الفلسفة والعلم والصنعة، لأن الأخيرة معرفة، وليست (معرفة نفسية) أي ليست الشيء الذي يريني نفسي، فيستخرجني فيعرفني ذاتي، الشيء الذي يلفت انتباهي إلى قدري وقيمتي. فقيمة كل إنسان بقدر إيمانه بنفسه.

***

عندما يشب حريق في بيت، ويدعوك أحدهم للصلاة والتضرع إلى الله، ينبغي عليك أن تعلم أنها دعوة خائن. فكيف لو كانت دعوته إلى عمل آخر أقل شأنًا ؟ فالاهتمام بغير إطفاء الحريق، والانصراف عنه إلى عمل آخر، ماهو إلا استحمار، وإن كان عملًا مقدسًا أو غير مقدس...

تنبه! فالاستحمار قد لا يدعوك إلى القبائح والانحراف بشكل دائم، بل -وعلى العكس- قد يدعوك إلى المحاسن، ليصرفك عن الحقيقة التي يشعر هو بخطرها، كيلا تفكر فيها فتنبهك أنت والناس.

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
اضف تعليق