لصوص الله > مراجعات كتاب لصوص الله > مراجعة sarah imane

لصوص الله - عبد الرزاق الجبران
أبلغوني عند توفره

لصوص الله

تأليف (تأليف) 4.3
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

من يعلمك ان الطاغية كان عظيما هو يسرق تاريخك . من يعلمك ان تقتل باسم

الجهاد هو يسرق دمك ، فاذا قتلت الاخرين هو يسرق يدك . من يعلمك حرمة العشق فهو يسرق حبك . من يعلمك دخول مسجد الاغنياء فهو يسرق صلاتك . من يعلمك الكذب باسم الحيلة الشرعية هو يسرق صدقك

============================

الفقيه يقول لك ضع مالا في هذا الضريح ليصل الى الله ،بينما لايصل هو الا ليد الفقيه . يسرقك ويسرق الله في نفس الحين

=============================

الله تعالى أرسل دينه من أجل بلال الحبشي كي يتحرّر، وليس من أجل مأذنة المسجد الحرام كي تُبنى..

وهكذا توسّعت مساجدنا، وتكبّل بلالنا

==============================

إن كثيرون تركوا اللات و العزى و هبل و انتقلوا إلى الإله الجديد مع النبي ، و لكنهم بقوا عينهم ، في قبحهم القيمي ، فلم ينفع معهم اللاهوت الجديد ، فقط اسم الله و لكن بلاهوت أبي سفيان ، و لهذا لا غير ، كفر أبو ذر بذلك اللاهوت ، و لهذا السبب أيضا كان يقول النبي حديثه {خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام }

=============================

بلال العبد هذا ، حينما لم يعبد الله أيام الجاهلية ، لم يكن كذلك لأنه كان وثنيا ، و إنما لأنه كان عبدا و حسب ، عبوديته تمنعه من الألوهية ،ليس فحسب لأن أزمته الوجودية هذه منعت ذهنه عن التفكير بأي أزمة لاهوتية ، و إنما لأنه من التعسف أن يطلب الله منه عبادة للسماء و هو يعاني من عبودية في الأرض ، و بوجود ليس فيه إلا الألم ....لم يكن يقبل أن يكون عبدا لإله في السماء و هو عبد أيضا لسيد في الأرض ، إنه يكره مُفردة ‘‘ عبد ‘‘ أيا كان طرفها

لذا لم ينتمي لعبادة اللات و العزى رغم أنه في قريش ، و لم يكن مسيحيا باعتباره حبشيا، بكل الأحوال ، هذا المسروق بوجوده لم يكن يفكر في إشكالية (وجود الله )، كان يفكر في إشكالية ( وجوده ) هو ، إنه عبد ....بحاجة إلى حرية و ليس إلى إله .....إذن بكل واقعية ، بلال لم يكن لديه إلها لأنه لم يكن لديه حرية .

==========================

قبول العلماء قاطبة للحديث المدسوس في منطق الشهادتين (أمرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله ) .. واعتماده معرفياً لهوية الاسلام ومنطق الله .. هنا العلماء يجعلون من الله ملكا يرسل من يقتل الناس لاجل الاعتراف به . ولكن الله ليس قاتلاً، والا لأرسل الحجاج وليس محمدا !

==========================

هذه هي مشكلة المسلمين ، هو أنه فيهم من قريش أكثر مما فيهم من الإسلام ، و فيهم من أبي سفيان أكثر مما فيهم من النبي ، لذا النبي الحقيقي للفقه اليوم هو أبو سفيان صخر بن حرب و ليس محمد بن عبد الله العربي الأمين ، لأن أحكام فقههم تنتمي إلى الأول لا الثاني ، الفارق هو أننا نصلي و نصوم و نحج ، و لكن أيضا بعقل أبي سفيان و ليس بقلب النبي

==============================

كما أن النبي لا يكون لديه الفرد مسلما بجعله في قلب المسجد ، و إنما بجعله في قلب الإنسانية ، و أن التدين في وعي النبي هو كيف تغدو إنسانيا في الشارع و ليس كهنوتيا في المعبد

==============================

مشكلة أبي جهل و أبي لهب و أبي سفيان مع النبي لم تكن هي جعل الله الواحد بديلا عن اللات و العزى و إنما كانت مشكلتهم التي رددوها "إن محمدا يريد أن يساوينا بعبيدنا "و لهذا عرضوا عليه الإعتراف بنبوءته ولكن عليه (أن لا يغير أعرافهم) إذن لم يكن هم نبوءته هي خطيئه أبي جهل في عبادته اللات و العزى و إنما إستعباده لبلال الحبشي

==========================

إن النبي أرسل لنصرة بلال وليس لنصرة الله ،إن الله لايرسل الأنبياء لأجل ألوهيته و إنما من أجل الإنسانية .

==========================

محاربة النبي لأبي لهب ليس مسألة (إستبعاد) الله من ألوهيته و إنما (إستبعاد) بلال من حريته .....لا يهم ليعبد أبو لهب حجرا أو شجرا .....ولكن ليترك بلال يعيش وجوده

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق