اسلوب كتابة رشيق ،،و الجمل القصيرة المبتورة جعلت الرواية اكثر قلقا بجانب الاحداث المتتالية
تتحدث الرواية عن حياة (منسي ) من خلال تحدثه عن نفسه ، هو بدون ،أذا فهي رواية عن الهوية و ما يؤثر بدوره علي حياة الشخص ،،و لكن لم اجدها كذلك
من خلال تتبع الاحداث اجد ان مشكلة منسي لم تكن كونه (بدون ) هوية معترف بيها مجتمعيا ، ولكن مشكلته سلبيته و جبنه الي اخر الحدود
فهو علي طول الاحداث لا يقرر مصيره بنفسه ،اخرون هم الذين يقرورن بداية من دراسته و عمله و حبه و زواجه و طلاقه و انضمامه لجيش الشعبي او حتي اشتغاله براديو المقاومة ،،،،كلها تنطلق من قرار الاخرين و ليس من قراره .....ربما نقول انه لم يكن له حرية الاختيار في بعض الاحيان مثل اقتياضه للجيش الشعبي ولكن في اغلب الاحيان حالة (بدون ) لم تكن لتتدخل مع قرارته ، هو الذي كان يفضل الانسحاب من كل معركة ،حتي في ذروة الاحداث كاد ان ينسحب كليا و يترك امه و يغادر الكويت
ام عن باقي الشخصيات ،،فلم يعجبني احادية شخصية سعود ،،،فهو متزمتا اولا و كونه متزمتا جعل الكاتب يستبيح صفاته ،فجعله طماع ،كذاب ،يمكن ان يخون بلده ، كاره لاسرته ،طلق زوجته ، متعالي ،،،حرامي ،مغتصب اموال اسرته، فهو شرير لابعد الحدود
وهذا ما استغربته ،،نمطية الشخصيات ،،الشخصيات بالرواية كانت تتاخد ادوار مكرره و هذا ابعدها عن الواقعية ،
عهود كانت تمثل الشخصية الانانية التي لا تري الا نفسها ،،ولم اجدها مظلومة علي الاطلاق ،،،لم اتعاطف معاها من بداية الرواية و ظلت حتي نهايتها مستغلة
ربما خلفية الاحداث وهي غزو الكويت هو ما جعل الرواية جيدة و مليئة بالتغييرات