قيد الفراشة > مراجعات رواية قيد الفراشة > مراجعة Ilhem Mezioud ( إلهام )

قيد الفراشة - شيرين سامي
أبلغوني عند توفره

قيد الفراشة

تأليف (تأليف) 3.3
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

لا ادري من التي كانت تريد الخروج من الشرنقة وتحلق بعيدا، أهي الكاتبة بجناحي الإبداع ام بطلة قصتها عالية بجناحي التحرر ؟

هذا هو التساؤل الذي طرحته على نفسي منذ بداية القراءة لأجد في النهاية أن الاجابة هي ان كلاهما حلقتا بي بعيدا، بعيدا جدا ...

من السهل أن تصف امرأة، ان تتطرق لمواصفاتها، ان تخط على الورق تصرفاتها، لكن من الصعب جدا أن تغوص في ثنايا روحها، ان تجعلها بطلة بكل تناقضاتها، بكل انفعالاتها، بأنانيتها وتضحيتها بجمالها وببشاعتها، بحبها وكرهها..

عالية رحلة امرأة... التي بمجرد ان تقرأها اية امرأة لا يمكن لها سوى القول "هذه انا" ولو في فقرة واحدة، ولو في سطر واحد...

أثناء قراءتي للرواية كنت اقول بيني وبين نفسي " ما اجملك يا عالية" ثم اعود لأغير رأيي بعد عدة صفحات فأقول " انت انانية جدا يا عالية" واحيانا اخرى اقول " انت قمة العطاء يا عالية" كرهتها واحببتها وهذا ما جذبني لاكمال الرواية بكل شغف، فالبطلات المثاليات لا تستهوينني أبدا في الروايات .

في الرواية اضافة لشخصية عالية ستصطدم بشخصيتين متعاكستي الاتجاه لكنهما تصبان في قالب واحد يدعى الشرقية ...

"محمود" بعنجهيته وأنانيته، وبحبه لتملك تلك الزهرة التي تدعى عالية، والتي تركها تذبل بين يديه ليرمي بها بكل ما اتي من قسوة وحقد وصفات الرجل الشرقي المتأصلة فيه غصبا عنه ..

و "حسن" الذي كان نقيضه تماما، او هكذا حاول ان يكون، لا مبالي، لا تعنيه عادات الشرق وأمراضه التي كان يراها مستعصية وعصية على أن يتقلدها، فجعل تلك الزهرة تتعرى أمامه من حجاب العقد التي كانت تعيشها وفرضت عليها رغما عن ارادتها او بإرادتها ...ولم تكن نهايته مع عالية أجمل من نهايتها مع محمود فكلاهما رجل لكن لكل منهما قناعه الخاص ...

البطلة في الأخير وجدت الطريق الذي يناسبها، ولبست ثوب التحدي الذي جعلها تفرد جناحيها وتحلق بعيدا نحو النجاح والتألق، هكذا رسمت النهاية في رأسي ...

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق