نقطة النور > مراجعات رواية نقطة النور > مراجعة Muhammed Hebala

نقطة النور - بهاء طاهر
تحميل الكتاب

نقطة النور

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

في خضم الحياة , تتلاطم أمواج الظلمات بكل نفس إنسانية، ظلمات المعاصي و الخوف و الجزع و حب الشهوات و تعاني النفس الإنسانية أشد معاناة بحثا عن نقطة نور تنجو بسببها من بحر الظلمات .

" لا تيأس من الاستقامة إن وقع منك ذنب فقد يكون هو آخر ذنب كتب عليك, إن يئست كنت كشخص سقط من فوق فرس , فإن ظل

ساقطا على الأرض فاته بلوغ مقصده , و إن جاهد ليركب فرسه من جديد وصل إلى غايته ."

" قد يفتح للمرء باب الطاعة دون أن يفتح عليه بالقبول . و ربما يقضى عليه بالذنب فيكون سبب الوصول ."

يغوص بهاء طاهر بمنتهى العمق داخل أغوار النفس البشرية , و يتعمق في وصف شخصياته بمنتهى الحرفية و الجمال و الاحساس , صانعا لنا رواية هي كأجمل ما يكون , و كما يجب أن تكون الروايات.

و برغم عدم كثرة الشخصيات في الرواية إلا أنهم اختزلوا كل معاناة للنفس البشرية , و كل صراع اعتمل بداخل نفس بحثا عن نقطة النور الخاصة بها .

يذكرني بهاء طاهر برواية الخيميائي لباولو كويليو , إلا أن بهاء طاهر برع في رسم الشخصيات بطريقة أجمل و أعمق كثيرا , و ابتعد عن أسلوب المواعظ الذي اتسمت به الخيميائي .

الرواية تستحق ما هو أكثر من الخمس نجمات بكثير جدا , سواء من ناحية الفكرة أو الأسلوب أو التنفيذ , شكرا أستاذنا بهاء طاهر شكرا جزيلا بقدر ما أبهجتنا و أسعدتنا و أبهرتنا .

=============================

" لم يكن يحتمل أن يملك أحد شيئا لا يملكه هو سواء كان هذا الشيء هو المال أو المركز أو الشكل أو السمعة أو أي شيء آخر ."

" هل يقتل الحرص الشديد على المال الأرواح ؟ أم أن الأرواح الميتة من الأصل هي التي تتكالب على المال بهذا الحرص ؟ و هل موات الأرواح يعدي ؟"

" الآن لا خوف و لا طمأنينة , لا حزن و لا فرح , لا حب و لا كره , لا إفراط و لا تفريط ! ستعيش في الوسط المريح . مثلها مثل كل الناس "

" كيف كانت ستعرف ما يحدث لجسمها حين يضمها إليه فتسري في الجسم كله رعشة و عرق خفيف كالندى و تتفتح المسام كزهور تنثر عطر روحها و جسدها ,و تعود جنينا, و تحلق مغمضة العينين .

لو يتفتح هو أيضا رحما يحتويها فلا يفلتها إلى الأبد ؟ وضعت رأسها في صدره و هي هامدة تماما. و ظلا واقفين في سكون كامل و هو يضمها إليه , فتمتمت و هي مغمضة العينين تستمع

إلى نبض قلبه المنتظم : لو يأتي النوم هكذا ! لو يأتي نوم طويل و نسيان ."

" الحب يا ولدي التقاء روحين و الأرواح لا عمر لها , وحين ضمنا في النهاية بيت كنت أستعجل الوقت الذي أرجع فيه من المحكمة , أكاد

أجري في الطريق فتفتح لي الباب قبل أن أطرقه و شوقها مثل شوقي ..

تلهث كأنها هي التي صعدت السلم وثبا لا أنا . نادرا ما كنا نخرج من البيت , لم يكن أحدنا يحتاج غير الآخر , الآن أسأل نفسي من أين كنا نأتي بكل هذا الكلام ؟ و لم كان كل الكلام مبهجا ؟ من أين كان يأتينا ذلك الفرح و نحن معا ؟ لماذا كانت كل أيامنا و ليالينا يوما واحدا ممتدا من النعيم ؟ و لماذا صارت الأيام بعدها طويلة كالدهور ؟"

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
3 تعليقات