عجيبةٌ هي شجرة البامبو .. يمكن لك أن تقتطع جزءاً منها ثم تقوم بزراعته في أي مكان آخر فتجدها تُنبت و تكبُر .. لا يهمُها مناخ أو تربة ؛ تعيش في أي وطن .. لكن هل في حياة البشر مثل شجرة البامبو؟!
هل يمكن لنا كبشر أن نعيش في أي مكان و زمان دون حدودٍ تضيق علينا أو عادات و تقاليد تفصل بيننا أو عصبيات تثير الفتن و المشاكل بيننا ..؟!!
جاء الإسلام و كانت دعوة النبي محمد -صلي الله عليه و سلم- أول ما بدأت وسط مجتمعٍ جاهلي تثيره العصبيات و تتقاتل فيه القبائل لأتفه الأسباب و يتعالي بعضهم على بعض بسبب اللون و النسب.. جاء الإسلام ليقول للعالمين أجمعين أنه لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض و لا أسود إلا بالتقوى!
جاء الإسلام ليجعل سلمان الفارسي من آل البيت .. و يزوج زيد بن حارثة مولي النبي-صلى الله عليه و سلم- بزينب القرشية!
جاء الإسلام فآخى بين بلال الحبشي و صهيب الرومي و سلمان الفارسي و عمر القرشي .. الجميع إخوة لا يفرقهم إلا التقوى و العمل الصالح!
روايتنا هنا تناقش هذه القضية الحساسة -و بالأخص في دول جزيرة العرب - بأسلوب ذكي جرئ حقيقةً يضع يده على أكثر المواضع ألما .. كهوزيه الفلبيني (عيسى الكويتي) أو غسان ( البدون!) .. هذه النعرات القبلية المنتنة التى قضى عليها الإسلام و عادت مرة أخرى في جاهلية تلبس لبوس العصرية [ جاهلية بالكهربا :) ]!
أمة العرب لا عزة لكم إلا بعودتكم لدينكم .. ضعوا كلمة الفاروق أمامكم: كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله أذلنا به!
مشكور سعود على فكرة الرواية و أسلوب المعالجة .. إلى الأمام