فتح بطن التاريخ > مراجعات كتاب فتح بطن التاريخ > مراجعة Muhammed Hebala

فتح بطن التاريخ - بلال فضل
تحميل الكتاب

فتح بطن التاريخ

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

"لماذا يحب التاريخ أن يعيد نفسه في الدول المتخلفة؟ ببساطة: لأنه لا أحد فيها يقرؤه و يتعلم من دروسه, و لذلك يجدالتاريخ أن من الأسهل عليه تكرار نفسه بدلا من تكليف نفسه بتقديم الجديد"

"الثورة مستمرة حتى تصبح مصر بلدا يستحيل فيه إعادة نشر مقالات كتبت منذ ستين عاما ومع ذلك تبدو كأنها كتبت في التو واللحظة"

في هذا الكتاب الرائع و التحفة بالفعل يفتح لنا بلال فضل بطن التاريخ, تاريخ مصر الذي لا يعيد نفسه, بل أصبح يبيض نفسه .. تقرأ فتصاب بالذهول , تصاب بالدوار و الدهشة, بالفعل لا يعيد التاريخ نفسه, بل إننا نعيشه بالضبط من جديد, لا جديد تحت الشمس, كل ما ستقرأه هنا استشهد به بلال فضل من بطن التاريخ, و الأعجب أنه أيضا حذر به قبل أن نعيشه من جديد , لكن قومي يجهلون

يتحدث بلال كثيرا بالطبع عن الثورة , و الثورات الأخرى, يقول "أجمل الثورات وأنبلها وأكثرها قدرة على الوصول بالأوطان إلى بر الأمان هى تلك التى يظل فيها الغضب حياً ولكن فقط كوسيلة لإيقاد روحها حتى تتحقق كل أهدافها، ولا يتحول الغضب إلى هدف وغاية لها تجمع بين الذين شاركوا فى الثورة عن قناعة وبين الذين وقفوا يتفرجون عليها دون أن يشاركوا فيها كحلم، ثم لما نجحت انضموا إليها مشاركين فقط فى روحها الغاضبة، ليصبحوا عبئا عليها بدلا من أن يكونوا سببا فى نجاحها، ويصيروا ذريعة يستند إليها بعض الذين شاركوا فى الثورة منذ بدايتها لكنهم لا يمتلكون قدرة على تحديد الأولويات وجرد المكاسب وتوقع الخسائر، وعندما يتحد هذان الطرفان معا تخوض الثورات مأزقا صعبا حتى لو كان لها قادة نبلاء وحكماء، بل إن الظروف يمكن أن تجبر بعض القادة على المزايدة لكى لا يخسروا جماهيريتهم لدى الناس، وهنا فقط يصبح نجاح الثورات على المحك، ويصبح واجبا على الجميع أن يتحمل "مسؤوليته التاريخية فى قول الحقيقة كما يراها دون حسابات و هو هنا يتحدث عن ثورة 1919 و ينقل مقولة السياسى البارز ذى الميول المحافظة عبدالعزيز فهمى، الذى قال فى خطبة له وهو يصف كيف انحرفت الثورة عن مسارها «تلاشت الروابط الأخلاقية فأصبح الصغير لا يوقر الكبير، والجاهل يستطيل على العالم، والزميل على زميله والأخ على أخيه والمرأة على زوجها والابن على أبيه، وأصبح سباب الناس أمرا سائغا كأنه من الأغانى المليحة المرغوب فيها»

كما أنه ينظر لثورة يناير و التي حدثت قبل ذلك بقيادة عرابي,و يتكلم عن من كسر عرابي فينقل كلام عبدالرحمن الرافعي عن عرابي حين قال : "كان عرابى على جانب كبير من الغرور، وقد كان ذلك من العوامل الفعالة فى اتجاهه السياسى، والأمثلة على غروره كثيرة، فمن ذلك أنه حين تحفزت إنجلترا لضرب الإسكندرية أبان له بعض مواطنيه ضرر الحرب وسوء مستقبلها، كان يقول: «أنا أقوى من دولة فرنسا»، وكان ظنه أن الإنجليز لا طاقة لهم على قتال البر، وأن قوتهم محصورة فى البحر، وفى ذلك كان يردد هو وأنصاره كلمتهم المأثورة: «الإنجليز كالسمك إذا خرج من البحر هلك»، وهذا من الغرور الناشئ عن الجهل لا محالة. وكان يصرح بأنه لن يخضع لأوروبا أو لتركيا ويقول: «فليرسلوا لنا جيوشا أوروبية أو هندية أو تركية فإنى مادمت وبى رمق فإنى سأدافع عن بلادى، وعندما نموت جميعا يمكنهم أن يمتلكوا البلاد وهى خراب»، وقد رأيت أن الغرور هو الذى أملى عليه هذه العبارات الفخمة." فأعدى أعدائك قد يكون نفسك

يتحدث بلال عن الحكام و المحكومين, عن النظام البائد بعد كل ثورة و أذنابه الذين يجيدون استغلال الفوضى لصالحهم, عن الصراع الناشئ بين الثوار بعضهم البعض, و عن التطرف في الأفكار. و ينقل عن جوستاف لوبون قوله «فى الثورات يكون المتعصبون أقلية، وأكثرية الأعضاء فى مجالس الثورة الفرنسية كانوا مطبوعين على الحياء والاعتدال والحياد، ولكن الخوف هو الذى كان يدفعهم إلى السير مع القساة المتطرفين». وهو يرى «أن هؤلاء المحايدين الذين لا يملكون جرأة الوقوف أمام الصوت العالى لا فرق بينهم وبين المتطرفين من حيث الخطر، فقوة هؤلاء تعتمد على ضعف أولئك، ولذلك يسيطر على الثورات دائما أقلية حازمة مع ضيق عقل، تتغلب على أكثرية متصفة بسمو المدارك وفقدان الخلق، لكنها صامتة ومحايدة» و يتحدث عن الفوضى و كيف أن الشعب قد يبني نظاما أشد استبدادية إذا مل من الفوضى

أما عن انحراف الثورة و استئثار الحاكم "الثوري" بالحكم و تأليهه فينقل لنا عن ثورة يوليو "في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر لعام 1965 جلس كمال الدين حسين عضو مجلس قيادة ثورة يوليو والذي بدأ زملاؤه مؤخرا يتهمونه بأنه دخل في دور دروشة دينية جعله يتعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين ليكتب إلى صديقه ورفيق سلاحه عبد الحكيم عامر القائد العام للقوات المسلحة والرجل الثاني في البلاد رسالة طويلة مريرة جاء في نص سطورها ما يلي: «اليوم أصبحت يا عبد الحكيم أعتقد أنه لا حياة لي في بلدي الذي أصبحت أرى فيه جزاء كلمة (اتق الله) هو ما أنا فيه وما أهلي فيه. عندما قلت لكم اتقوا الله قصدت أن تتقوا الله في هذا الشعب الذي قمنا لخلاصه واسترداد حريته. قلت لكم اتقوا الله بعد أن ألجمتم جميع الأفواه إلا أفواه المنافقين والمتزلفين والطبالين والزمارين. قلت لكم اتقوا الله في الحرية التي قضيتم على كل ما كان باقيا من آثارها.... قلت لكم اتقوا الله لأنكم أردتم استنعاج هذا الشعب، وأنا لم أكن ارضى ذلك، ولذلك أصبحت الآن لا أطيق الحياة في هذا الجو الخانق.."

أما عن التهمة الجاهزة بالعمالة و التخابر فحدث ولا حرج "لا توجد ثورة كبرى لم تتعرض للاتهام بأنها كانت مؤامرة، وكان ذلك الاتهام وسيلة أعدائها لمقاومتها، أو وسيلة الذين لم يشاركوا فيها لتبرير خذلانهم لها، ودائما كانت تلك الاتهامات تموت عندما تمضى الثورة قُدما وتشق طريقها لتصبح واقعا أقوى من التشنيعات والاتهامات، فيتحول الذين شككوا فيها إلى مؤيدين لها، طمعا فى مكاسبها، أو حتى قانعين بكف أذاهم عنها خوفا على أنفسهم." و الحل ؟ ما هو المعنى واضح يا صديقى إذا كنت غاضبا، لأن كثيرا ممن حولك مقتنعون بأن الثورة مؤامرة، فعليك أن تسعى -شخصيا- لإنجاحها بالعبور بها إلى مرحلة الحكم الديمقراطى المنتخب الذى لن يشهد الناس ثمار الثورة الحقيقية إلا من خلاله، إذا كنت تخاف من تزوير الانتخابات فقاوم من أجل أن لا يحدث ذلك بكل ما تستطيعه، استحضر ثانية روح 25 يناير عندما هتفنا جميعا "يا أهالينا انضموا لينا قبل بلدنا ما تغرق بينا" تذكر أن الثورة لم تتفجر إلا عندما صدق كثير من الناس هتافنا، لذلك لا تتعال على الناس، لا تجعلهم يأخذون عنك دائما انطباع الثائر العصبى ضيق الخلق، لا تنشر اليأس فى من حولك، قاوم الحجة بالحجة.

إذا وجدت حجة أقوى منك فلا تلجأ إلى الشتيمة، بل إلى المعرفة، تذكر أنك أنت أخطر على الثورة من اتهامها بالمؤامرة، واشعر أن فى يدك وحدك مفتاح نجاحها أو فشلها، كن واثقا بنفسك فأنت وحدك الذى تعرف أن الثورة لم تكن مؤامرة، وأنت وحدك الذى تستطيع أن تقنع الناس بذلك.

كتب أيضا عن الطرق القديمة/الجديدة المستخدمة لارهاب كل معارض, و كيف قام عبدالناصر بسجن إحسان عبدالقدوس و كيف قامت روز اليوسف بتحدي عبدالناصر و تجاهل أخبار الثورة حتى أفرج عنه, و ينقل قول أحمد عباس صالح «هكذا كانت الحياة السياسية في مصر بكل بساطة، لم تكن هناك جريمة معينة أو موقف سياسي خطير معادٍ يسعى أو يقدر على قلب السلطة، وكان اعتقال الناس رسالة رمزية لا أكثر ولا أقل في بعض الأحيان، ولكونك يساريا بشكل ما، كان عليك أن تحذر الفصل من العمل أو الإعتقال حسب الأحوال المزاجية أحيانا، ويبدو أن عملية الإعتقال لم تكن شيئا مقلقا بالنسبة لمصدر القرار، وأذكر أن الرئيس عبد الناصر قال في إحدى خطبه مهددا أنه ألقى في السجن عشرات الألوف من معارضيه، وأنه على إستعداد ليزيدهم عددا، وكما رأينا كان اعتقال الشيوعيين في سنة 1959 ردا على موقف لم يقبله من السوفييت، وكأن المصريين الذين اعتقلهم ليسوا مصريين، بل أتباع السوفييت ولم يكن هذا صحيحا في الواقع، وحدث نفس الشيئ بالنسبة للإخوان المسلمين»

أما عن الإخوان .. فحدث و لا حرج أصر النقراشي على قرار حل جماعة الإخوان بعد تأكده من مسئولية الجماعة عن العمليات الإرهابية التي مورست ضد خصومها، وكان على رأسها عملية السيارة الجيب المحملة بالمتفجرات التي كان يراد لها أن تنفجر في محكمة إستئناف القاهرة، لم يستجب النقراشي لمطالبات وكيل الداخلية عبد الرحمن عمار له بأن يؤجل هذا القرار أو يمتنع عنه لأنه سيدفع ثمنه حياته، وقال: هذا واجبي والحياة والموت بيد الله، وعندما عرضوا عليه كشفا بأسماء شبان الإخوان الخطرين وجد بينهم إسما لطالب بالسنة النهائية في كلية الطب البيطري، فقام بشطب إسمه من الكشف، وعندما اعترض اللواء أحمد طلعت وكيل حكمدارية القاهرة قال النقراشي «حرام أن أؤخر دخوله امتحان الدبلوم، هذا كإبني تماما»، وللأسف كان هذا الطالب الذي حرص النقراشي على مستقبله هو محمود عبد المجيد الذي قتل النقراشي بعدها بأسبوعين، بعد فتوى حصل عليها من المفتي الإخواني الشيخ سيد سابق، وبمساعدة ضابط بوليس إخواني فَصّل للقاتل بدلة ضابط لكي يدخل بها وزارة الداخلية حتى لا يشتبه فيه أحد و في العصر الحديث .. يكتب عنهم المشكلة الحقيقية مع الإخوان ورئيسها ليست أنهم لم يحققوا تغييرجذريا لأن ذلك يستحيل في ستة اشهر، بل المشكلة أنهم يعملون على هدم كل الطرق التي يمكن أن نسلكها لتحقيق التغيير الجذري، والذي لا يمكن أن يحدث أبدا من خلال قرارات فوقية تُلقى من على ظهر دبابة أو بالإستناد إليها وتُفرض بالقوة الجبرية فيزيط الناس فرحا بها ثم يصحون منها على نكسة مؤلمة تثبت لهم أنهم إستبدلوا ملكا بعشرات الملوك، وأنهم انتقلوا من حكم الأسرة المالكة إلى حكم أسر المماليك الذي بدأنا منذ سنتين في الثورة عليه، ولازال أمامنا الكثير حتى ننجح في الخلاص منه إلى الأبد.

و يحكي بلال فضل حكاية أثناء النوم عن برلمان 2010 الذي تكرر طبق الأصل في عام 1938 و اقرأ معي هذه العبارات

"يومها صدرت الأوامر بأن يسقط كل رموز المعارضة فى دوائرهم أيا كان الثمن، وكان رجال الإدارة يقولون للناس جهاراً نهاراً إنه ليس من المعقول أن نخالف الأوامر السامية بعد كل ما قدمه القصر للبلاد، وإنه يجب أن يعلم الجميع أن جلالة الملك الشاب لن يفتتح برلمانا فيه معارضون يكرههم أبوه جلالة الملك فؤاد"

"يومها لم يسقط النحاس وحده فقط، بل سقط كل رجال المعارضة الذين قدموا أداء نيابيا راقيا كانت مصر تفتخر به وقتها، وفى المقابل شهد ذلك المجلس أعلى نسبة من كبار ملاك الأراضى قياسا على الهيئات البرلمانية السابقة، بل ووصلت نسبتهم فى الوزارة، التى تشكلت عقب الانتخابات إلى ٦٦ فى المائة من الوزراء كما يقول الدكتور عاصم الدسوقى فى دراسته عن دور كبار الملاك فى الحياة السياسية المصرية، وهى نفس الوزارة التى قام بتشكيلها محمد محمود باشا، رئيس حزب الأحرار الدستوريين، الذى كان يضم أكبر عدد من المثقفين المدافعين عن الليبرالية والديمقراطية والتقدم."

لم يتكلم بلال فضل عن الثورة فقط, بل عن روايح الزمن الجميل الذي لم يكن جميلا, و عن العلماء والقضاة, و عن الطب و الصحة و الطالب المصري. فتح بلال فضل بطن التاريخ بمهارة فائقة, و اطلع على المرض, و ها هو يصدح بالعلاج .. فهل من مجيب

كنت أود أن أقتبس الكتاب كله, لذلك لابد أن تقرأه مرارا و تكرارا, و بالنسبة لي هناك أكثر من مقال أعدت قراءته أكثر من مرة منها مثلا .. حتى ابن خلدون يقول لا لمبارك .. و إيش يعمل أمين الاحتساب و ,, حديث الساعة .. و ساعة عدل واحدة

===============================

"لن يحل مشاكل الإخوان التي أوقعوا أنفسهم فيها قيامهم بلعن سنسفيل عهد عبد الناصر ليل نهار، ولن يحل مشاكل معارضيهم أن ينسوا أن تلبيس عبد الناصر الطُّرح للإسلاميين حوّلهم إلى شهداء ومظاليم وقام بتعطيل إكتشاف المصريين لحقيقة شعاراتهم ستين عاما لم نحقق فيها بالمناسبة الكثير، نعم حلمنا فيها بالكثير، وكانت أحلامنا نبيلة ورائعة لكننا من أجل تحقيقها دهسنا أثمن قيمة إنسانية، هي قيمة الحرية، فطرة الله التي فطر الناس عليها، ولم يذهب ضحية هذا الدهس الإخوان وحدهم، بل ذهب ضحية له كثيرون من النبلاء والعقلاء والشرفاء الذين دخلوا السجون، ليعربد خارجها أهل الثقة والموالسة ولحس الأعتاب وتمام يافندم."

______________________________

أهم ما سيجعلك تكسب هذه المعركة أن تتذكر أنها حرب تحريك لا حرب تحرير من أجل أن يعود الجميع إلى مواقعهم يوم 11 فبراير 2011، نعم هي ليست حرب تحرير وإن ادعى البعض ذلك، لأنه لا أحد يمكن أن يحرر الوطن من بعض أهله، حتى لو كانوا يحملون أفكارا تراها متخلفة وخطيرة وغبية، من المهم أن تنتبه إلى هذا المعنى وسط هوجة الزياط الثوري التي يتصور فيها البعض أنه لن يكسر إستبداد الإخوان إلا إستبداد أشد غشومية، دون أن ينتبه إلى أن إستبداد الستين عاما الماضية فشل في تعرية الإخوان وإرباكهم مثلما فعلت أشهر قليلة من الحرية، صدقني ستكون هذه المعركة شريفة لو خضتها وأنت تخاف على دماء خصومك مثلما تخاف على دمك، هذه معركة هدفها تنبيه الأغبياء إلى أنه لن يستولي أحد على هذا الوطن بمفرده، هذه معركة لن ينتصر فيها الباغي والمعتدي وسافك الدماء، لن ينتصر فيها إلا صاحب الحق الذي يمتلك منطقا إنسانيا لا يتعالى على أحد ولا يسعى لإلغاء أحد، لن ينتصر فيها إلا من يدرك أننا نحارب ضد الإستبداد والكذب وإستغفال الشعب، وليس ضد فكرة نكرهها أو نختلف معها، لأن الإنتصار على الأفكار لن يكون بحرب الشوارع ولن يكون بأحلام القمع المريضة، الحلم بالعدل والحرية والكرامة هو وحده ما نصر هذه الثورة على مبارك وجنوده، وهو ما جعل الملايين يخرجون دعما لها وجعل الملايين يكفون أذاهم عنها يوما بعد يوم، مع أنهم كانوا يؤذون هذه الثورة بقوة في بدايتها، لعلها مناسبة لتذكيرك بأنه من المهم أن تفيق من وهم أن هذه الثورة كانت منذ البداية ثورة الشعب المصري كله، فقد كانت ثورة أحرار المصريين فقط، وقد لاقوا فيها عنتا من العبيد كالذي لاقوه من الجلادين، لكن لحسن الحظ أن عدد الأحرار كان كافيا لكسر كل تحالفات الجلادين والعبيد، ولذلك عليك أن تتذكر أنك لا يمكن أن تنتصر في معركتك من أجل الحرية دون أن تحمي ظهرك من عبيد قد يحاربون معك من أجل مصالحهم، بينما فلسفتهم في الحياة تتلخص في عبارة من نوعية «إحنا شعب مايجيش غير بالسك على قفاه ياباشمهندس».

Facebook Twitter Link .
7 يوافقون
2 تعليقات