منافي الرب > مراجعات رواية منافي الرب > مراجعة Omar Sayed Taqi

منافي الرب - أشرف الخمايسي
أبلغوني عند توفره

منافي الرب

تأليف (تأليف) 3.5
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

مقتطفات من الرواية :-

* - قال الراهب : الفرق بين الشباب و الهرم هو الاندهاش , ايام شبابي كنت اندهش من اشياء كثيرة , ربما لم تكن مدهشة , و الآن يا حجيزي لو نزل ربنا يسوع المسيح , و دخل مغارة عزلتي ربما لن اندهش !

---------------------------

*- الصمت عدو الانسان الاول يا حجيزي , هو الذي يقتلك في خوفك , عندما تخاف تكلم , سيتبدد خوفك , انا سمعت صوت روحي , روحي تكلمت بما تحب , تكلمت بإسم الرب , سمعتها فآنستني قليلاً , فقمت و صرخت في وسع الصحراء : ارفع عيني الي الجبال , من حيث يأتي عوني , معونتي من عند الرب , صانع السماوات و الارض .

---------------------------

- تعرف !؟ وراءكل راهب من هؤلاء قصة مليئة بالتعاسة , و في كل قصة امرأة , امرأة خائنة , أم خائنة , اخت خائنة , زوجة خائنة , حبيبة خائنة , المهم , امرأة تدفع الواحد منا لترك الحياة , و تسليم نفسه الى هذا الموات , سكون الفيافي و وحشتها , ننفى اليها انفسنا بإسم الرب

ابتسم يوأنّس بركن شفتيه , و قال : نكرر دائماً قصة آدم و حواء , و الطرد من الفردوس , الى الارض القاحلة , و نحاول ان نتطهر بعذاب الوحدة و التوحد , هذا الجحيم الذي يشعله كل واحد منّا لنفسه بداخله , لكن بعد هذا العمر , بعد مائة عام او يزيد , أقول لك بمنتهى الإخلاص : لن يتطهر الماء ابدا من القذارة اذا اصابته , و ستحوله النار ممزوجاً بدنسه الى بخار ينتهي الى عدم .

---------------------------

- في هذه اللحظة اردت ان اسأله : لمااذ و انت الله الكريم , لا تعطي الانسان شيئاً الا و تأخذ منه ثمناً ؟ّ

خجلت , و لساني عجز , لكن الله يا حجيزي يعلم ما في النفوس فعلاً , كأنه سمع سؤال فقال لي : لا يحيا الانسان اذا اخذت منه من غير ان اعطيه , ولا تتحقق قيمته اذا اعطيته فقط , من غير ان آخذ منه , هكذا يصير مجرد عبد , و انا ما خلقت الانسان ليكون عبداً دنيئاً , يأخذ من غير عطاء , و إنما خلقته خليفة لي , رباً على هذه الارض , كما انا اعطي , هو يعطي ايضاً , و كلما اعطى بالرضا , صار رباً اقوى

---------------------------

- بكى غنيمة و هو يقول لـ حجيزي : احياناً تضطرنا الظروف ألا نهتم بنهايات من اعطونا كل حياتهم , بقيت نهاراً احفر من اجل " جاله " التي عشت معها ساعة , اما الكلب الذي اعطاني حياته , تسقط جثته في العراء , فأتركها نهباً للضواري ! يعلم اله اني ما حملته معي على الناقة الا لدفنه , لكن الظروف .

---------------------------

- ما هي حكاية المقدس برسوم يا مقدس ؟

ما اعرف حرفاً من حكايته , لكن وراءها امرأة

لماذا المرأة دائماً هي التي وراء مصائبكم ؟!

لأنها هكذا منذ خلقها الرب , أخرجت وليفها من الجنة

" حواء اخرجت آدم من الجنة , و ادخلته قلبها , لكن نسائنا الآن يخرجننا من عقولنا , و يدخلننا جهنم , الانسان منّا لن يلقى بنفسه في منافي الرب البعيدة لو احبته امرأة , لو كانت احبتني سيرين بإخلاص كنت الآن نابضاً بالآمال , و لى احفاد ينبضون بالاحلام " .

---------------------------

- الله جعلك خليفته في هذا العالم , فلتكن الله في الارض .

" الجنة مملوءة بالمرح , و الارض مملوءة بالشقاء , و عندما صنع الله آدم وضعه في مرح الجنة , لم يرد له شقاء ولا نكداً , و زادت محبة الله لآدم , فمنحة مرحاً طاغياً , يشع حباً و عشقا , منحه حواء , و عندما عمل آدم خطيئته , اخرجه من المرح الى الشقاء , لكن اخرج معه المرح الطاغي , ليصنعا بهجتهما في بؤس الدنيا , بهجة الانسان و سعادته هما المقصد الالهي , لكن الانسان يترك بصائره الحكيمة و يقيد نفسه بأغلال حاكها لنفسه باسم الاب "

- كيف أكون الله ؟ّ هو يملك الأكوان , و انا املك بيتي الصغير و حقل زرع , و هو غني , و انا كلي عوز , و هو حي , و انا اموت , و يريدون بعد موتي ان يدفنوني في قبر !

- يا ايها الانسان المسكين , لو اعملت عقلك ادركت , و لو ادركت استرحت , الاب ملك الاكوان , و انت ملكت بيتاً و حقل زرع , لو اكتفيت بهما استغنيت , و الاب مستغن , ليس الغني سوى عوز مرفوض , ارفض عوزك بقناعتك تكتفي بذاتك , و الاب مستكف , الانسان لا يموت , لأن الموت اختفاء , و الانسان ظاهر في الارض يشيد خلوده , لا يموت الانسان ولا يدفن

مات الناس و دفنوا امام عيني

الواحد ليس انساناً , الجماعة هي الانسان , يموت الواحد , لكن الجماعة لا تموت

---------------------------

" انهم يحيون بقلوب مقفلة , يؤلهون تقاليدهم , و يحطمون الجمال , يخترعون قيماً قاسية , كأنهم يحبون تعذيب انفسهم , ما أردت من الانسان تقديس ما يفقده بهجته , او ما يمنع خلوده , الاب الذي ارسلني قال لي هذا , لكن ماذا يفعل الرهبان غير كل ما ينكره الاب ؟! الاب قال ان مسرته في ان يصير الانسان رباً , لا عبداً , الاب ارسلني لأعلم هذه الحكمة , و لأكرز بأن المجد لله في الاعالي , حينما يصنع الانسان مجده في ملكوته "

---------------------------

- عندما تغيب شمس اليوم ستكون روحي قد غابت معها , اسمع كلامي جيداً , كلام المغادرين دائماً ثمين و صادق , " حافظ على امرأة تحبك , حتى لا تلقي بنفسك في منافي الرب "

---------------------------

- من هذه المرأة التي تجلس خلفك ؟ ابتسم الفارس و قال : هذه اسيرتي , أسرتها بالحب , و انا مليكها , ملكتني بالعشق , هذه التي سألت الله ان يقبض روحي بين سحرها و نحرها

• - تحبها كل هذا الحب ؟! - و هل كان ممكناً ان ابلغ رسالتي من غير حب امرأة ؟! - و ما رسالتك ؟ - المجد للانسان الذي يعرف قيمة نفسه , رب هذه الارض , و العزة لله الذي خلقه ليكون خليفه , و اول ما علمه علمه سر اسماء مفاتيح الربوبية , انا الذي قلت للانسان اعظم كلمة : اقرأ , و أيقظ العقل , لتعرف كم انت عظيم

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق