دفعنى الفضول لقراءة هذه الرواية، لإكتشاف هذا الكاتب غزير الإنتاج الذى تلقى مؤلفاته رواجا واضحا بين الشباب، و من باب حبى القديم لأدب الرعب و الماورائيات، و النتيجة فى الواقع لا بأس بها، الأسلوب ليس سيئا -بخلاف بعض محاولات الإستظراف الفاشلة- و إن كان ليس ناضجا بما فيه الكفاية بعد، الفكرة جيدة و إن كانت ليست جديدة تماما، عن يوسف الذى تقع بين يديه مخطوطه أثرية تحوى على تعويذة كفيلة بإطلاق سراح أحد أعتى ملوك الجان المردة، و بالطبع يقوم هو و أصدقائه بقراءة التعويذة من باب الفضول لتكون وبالا عليهم، حيث يحضرون الجن و لا يتمكنون من صرفه كالعادة مما يفتح عليهم أبواب الجحيم، كما ذكرت الفكرة مستهلكة بعض الشىء، لكن أضاف عليها الكاتب بعض التوابل مثل أسطورة مدينة الموتى، و الكثير من التعاويذ التى تحاكى ماهو مذكور فى الكتب أمثال شمس المعارف الكبرى -التى تثير فى نفسى القشعريرة بالمناسبة رغم قراءتى للكتاب نفسه من قبل- بخلاف ذلك لم يكن هناك رعب حقيقى بالنسبة لى، ربما لأن من إختبر رعب الحياة الحقيقية تغدوا هذه النوعية من الرعب ترفا بالنسبة له :)
على أى حال تمكنت الرواية من إستثارة فضولى لإكمال هذه الثلاثية، و هو ما تستحق عليه الثلاثة نجوم.