سقف الكفاية > مراجعات رواية سقف الكفاية > مراجعة لجين قبطي

سقف الكفاية - محمد حسن علوان
تحميل الكتاب

سقف الكفاية

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

( نَقِّلْ فُؤادَكَ حيثُ شِئْتَ من الهَوى \\ ما الحُبُّ إلّا لِلحَبيْبِ الأَوَّلِ )

هكذا خرجتُ من هذا الوَطَن، ببيتِ شعر واحد، وأكثَر من ألف معنى، وصراخ!

تناقُضاتُ الشُّعور الماثلة في وجه واحد، انعكاساتٌ تلو الانتكاسات، صدفةٌ تُلاك بشدق صُدفة، عِبارةٌ أوسع من أن تُقال، جُملةٌ أكبر من أن تُكتب، ورأيٌ سيظلُّ عاجزاً أمامي وأمامَ ما رُسم على وجهي من تعابير!

لقد وقفتُ منذ البداية ذاهلةً كُلّ الذُّهول أمام ذلك الوَصف الَّذي صدمني عن مواسم الكتابة، أخافُ كثيراً عندما أشعر بوخزات أحدهم حينَ يشعر بهواجس أشباح الكتابة، أتألَّم لذلك التَّشابه كما يتألم باكياً من يمتنّ لقدريَّة تجمعه أخيراً بمن يفهمه، كم هوَ شعورٌ غريب أن تتكئ أُنثى على صفحاتٍ تُشبه كتفَ أحدهم، ليسَ لأنَّ فيها حبيبها المُسافر، بل لأنَّ فيها من الحُبّ ما يصفع خمسينَ ألف وجهٍ يائس بائِس !

تشعُرُ أحياناً بخجل أمامَ براعة اللُّغة وتمكُّنها من إدهاشك في قلم أحدهم كما قال د. عبد الله الغذامي بتمكّن العلوان هذا من ابتكارٍ ملحمة مُختلفة مع اللُّغة، لا ليبارز أحداً بل ليعبَّر عن حُبّه بقداسة الشعور كما هي اللّغة، سأكون وأظلّ عاجزة أمامَ كتابة نصّ يصفُ ما خالجني من شعور أمام هذه الصَّفحات الّتي تمكّنت منّي وجعلت من المآقي مسكناً لأشياء كثيرة أكبر من العبارة، ولكنّ لي شرف المُحاولة -على الأقل- .

أيُّ رجلٍ سيقرأ صفحات هذا الرَّجل سيشعر كما شعرنا في بادئ الأمر، سينطق آلاف الشَّتائم ليدرء عن نفسه حُزناً مشوباً باليأس كهذا، سيودّ لو يضربه مبرّحاً إيّاه آملاً أن يستيقظ من غفلة الكرامة العجيبة هذه، لكنَّه لن يلبث يرى كيفَ صنع ذلك الكاتب من حُزنه خُرافة يُقدّسها الوقت وتحتضنها الصَّفحات بطبعاتٍ متتالية إلى أن وصلت إلى السّابعة في العالم 2012م ...

كم جَميلٌ أن نُقدّس الحُزن لو كانَ سيهبنا ما حلمنا به بعد مرارة القلب الماثلة أمام صفحة أقدارنا، مُقدّس هو هذا الحزن في الحُبّ كما لو أنّه يعني أنَّ هذا الحب طاهرٌ يخلو من المطامع، يدرء الشّهوة ويطردها إلى ما هو أبعد من النَّظر، الحُزن يصنع الخرافات !! يا لهذا الجمال إذن ....

ما أجمل هذا الوطن الّذي عشت به أياماً دونَ أن أشعر بالغربة بيدَ أنَّه ليسَ وطني، لقد كانَ كريماً في عطاءه وأثمر عنه في ليلتين بذرةٌ أراهن أنَّ زماننا سيعطيها برهةً من الوقت كي تتكلّم !

الحديثُ أكبر ،والبقيّة – كالعادة – لا تُقال ...

سأتركها في مكانٍ آخر هو الأجدر بها تماماً، بينَ هوامش الكتاب والدَّفتـــر!

السابع عشر من نوفمبـــر \ تمام الساسة ودقيقتين ...

**** …. 6:02 PM

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق