أن يكون موضوع هذه الدراسة الأدبية المهمة أدب المقاومة في فلسطين المحتلة منذ النكبة وحتى عام 1968 وكاتبها أديبنا الشهيد غسان كنفاني، ففي هذين الأمرين مايكفي من التنويه إلى قيمتها وأهميتها وصدارتها رغم مرور الزمن على أول طبعة منها
ينوه كنفاني في مقدمته للكتاب "في هذا المجال لا بد من الإشارة إلى أن البحث التالي ليس طبعة جديدة أو منقحة لكتابي الذي أصدرته دار الآداب باسم "أدب المقاومة في فلسطين المحتلة"، بل يمكن اعتباره الى حد بعيد دراسة مكملة، خطوة ثانية في هذا النطاق، ولا يسعني إلا أن أشير إلى أن الكتاب الاول يعتبر مقدمة ضرورية لهذا الكتاب، سواء من حيث التحليل او حيث النماذج."
ومازال البحث جاريا عن الكتاب الأول
ما أعجبني تحليله لأبعاد أدب المقاومة بشكل مبسط دون أن يخل بالفكرة وقلما أجد هذا في كتب النقد الأدبي ووجدتني أنهي الفصل الأول في أول جلسة مع الكتاب.
يشير إلى أن البعد الاجتماعي والبعد الوطني والبعد الإنساني في أدب المقاومة الفلسطيني لا تنفصم عن بعضها البعض ونجدها منصهرة معا بشكل مميز في أغلب الأعمال الأدبية لكتاب الأرض المحتلة وقد كل بعد على حدة لتسهيل الدراسة كما قال ثم لخصها
في الفصل الثالث وهو نماذج الشعر والأقصوصة والمسرحية، أورد غسان قصائد لسميح القاسم ومحمود درويش وفزي الأسمروحنا أبو حنا وراشد حسين ونزيه خير وتوفيق زياد ومحمود دسوقي . وفي القصة أورد لوحة "وأخيرا نور اللوز" التي هي جزء من سداسية الأيام الستة وكانت نشرت آنذاك باسم "أبوسلام" حيث لم يكن قد أفصح مؤلفها الروائي الراحل إميل حبيبي عن إسمه الحقيقي. وفي المسرحية نقل كنفاني النص الكامل لمسرحية "بيت الجنون" لتوفيق فياض؛ مسرحية من فصلين بشخصية واحدة بطلها سامي
وأخيرا يسعدني وجود هذا الكتاب في مكتبتي الخاصة وكونه أول كتاب أقتنيه من نشر مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
26 يناير 2014