ملكوم إكس: سيرة ذاتية > مراجعات كتاب ملكوم إكس: سيرة ذاتية > مراجعة zahra mansour

ملكوم إكس: سيرة ذاتية - أليكس هالي, ليلى أبو زيد
أبلغوني عند توفره

ملكوم إكس: سيرة ذاتية

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.3
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

سأتناول بداية رأيّ في سيرة مالكوم اكس بعيدا عن تأثيره الشخصي علي أو بأنه مصدر إلهام .

هذه ليست سيرة فقط، اتفهم استاذي في الجامعة عندما نصحني بسيرته لفهم الحياة السياسية بشكل عام وما يجري على الساحة، نعم إنها منهج سياسي بالمرحلتين التي مرّ بهما مالكوم ،المرحلة الأولى عندما كان مع الايجا محمد ، والمرحلة الثانية عندما عرف زيف الايجا محمد وكيف تغيرت نظرته لقضيته وفي الصراع الذي يجري بين البيض والسود فصار ينظر لإنسانية الإنسان أكثر من النظر إلى لونه وتغير بفضل الحج وزيارة الشرق .

أهم ما يميز مالكوم في النظر لسيرته هو ذكاءه وكما كرر قوله أنه مرن وايضا انفتاحه الذهني وتوضح ذلك بعدما خرج من قوقعة الايجا محمد الفكرية ، هذا الرجل استفزني كثيرا وعجبت كيف لمالكوم أن يتبعه وأظن اتباعه كان نابعا باقتناعه أنه هو المنقذ الذي انتشله من الإلحاد والشيطنة والضياع.

نظرت لسيرته على أنها سيرتنا نحن العرب بصراعنا في الحياة ، نحن لا نتصارع باللون بل صراعنا أعمق أيضا إنه بين الحق والباطل والظلم ليس بسبب اللون بل لأسباب أهمها الخنوع وذل أنفسنا ، قد لا أجد سببا واضحا لديكتاتوريات تحكمنا ،ديكتاتوريات داخلية ليست من أعداء واضحي المعالم .مالكوم أراد أن ينتفض فبدأ بنفسه وبمن حوله ، ألهمني كيف كانوا يلتقطون المدمنين على المخدرات ويعالجونهم ويطردون الشيطان بداخلهم لينهضوا ، وكيف يعطون الدروس في الحياة الاجتماعية حتى وبتعامل الزوجة مع زوجها والعلاقات بشكل عام.وأكثر ما يُلهم في هذه السيرة العظيمة مالكوم نفسه كيف كان يحاول دائما أن يظهر بشخصية متواضعة وأنه ليس رجلا مهما ، وعاش فقيرا ومات فقيرا أيضا، أتعبتنا يا مالكوم من أين نجد بطلا مثلك يصارع بصدق وبحب لأبناء جنسه، لذلك أمثاله لا يعيشون طويلا ، يموتون بسرعة ! لأنهم مناضلون بحق. لكنهم يتركون من ورائهم إرث عظيم لعله يكمل المسير.

بصدق لا أدري ماذا حدث بعد مالكوم وماذا حدث في امريكا لا يعنيني ذلك التاريخ ، ما يعنيني كيف يعيد التاريخ نفسه بكافة ادواته وشخوصه ويتكرر في كل مكان بنفس الأسلوب والمنهجية إن الظالمين متشابهين في كل مكان وأصحاب الحق قليلون دائما. وردود مالكوم وأفعاله السياسية كانت هي الأصح لم ينجرف إلى اتباع الاندماج وخرج من الجهل الذي كان فيه لمدة اثنتي عشر سنة مع محمد المجنون، ليخرج بنظرة موضوعية وشاملة للوضع ويفسره ويجري فيه بحنكة سياسية ، إنها حنكة في استمراره بإخلاصه وعدم بيع آمال السود في أمريكا والمحاولة في التوعية بحقوقهم ، وكونه كان قريبا من الأحياء الزنجية الفقيرة المعدمة التي عندما يكون فيها الاباء والامهات في تجارة المخدرات والسرقات والعهر يكون الابناء معلقين مفاتيح بيوتهم في صدورهم، كان يتحدث مع المدمن ومع العجائز وهذا يدل على صدق رسالته وكان واعيا جدا يالعديد من منظمات السود التي تحركهم الأيدي البيضاء والمظاهرات المسيرة وكشف الكثير من زيفهم والكثير من الحقائق ومآرب البيض وأهدافهم وكان لهم بالمرصاد لذلك الجميع يخافه ، حتى اليهود كان يفهمهم ويفضحهم ، هكذا يكون المناضل المستقل المؤمن بقضيته. يا مالكوم صدقت إن الله كان معك دائما لذلك مسيرتك مشرفة جدا ، لأنك كنت تعمل لأجل العدل فقط ولم تهتم بسلطة ولا مال .نحتاج لسيرة مالكوم كمقرر ثوري ندرسه جيدا حتى نعي في العقبات التي تحيدنا عن طريق نضالنا ونتجاوز المصالح الشخصية من أجل سمو قصيتنا. بعد سيرة مالكوم لن أتفهم من يصافح خصمه بل سأتفهم من يحاول جاهدا أن يقتلع خصمه بحجته ليصل إلى هدفه، كثيرا ما خطر في بالي "الأخوان في مصر " وكيف فشلوا فشلا ذريعا ليتهم يقرأون!لكن هدمهم ايديولوجيا أفضل من قرأتهم!

كانت منذ زمن في قائمة قراءاتي عندما نصحني بها استاذي وتشجعت لقراءتها عندما سمعت بخروج قاتل مالكوم أكس .

Facebook Twitter Link .
6 يوافقون
7 تعليقات