ساق البامبو > مراجعات رواية ساق البامبو > مراجعة zahra mansour

ساق البامبو - سعود السنعوسي
أبلغوني عند توفره

ساق البامبو

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

واو ، لعل تلك الأحرف الثلاثة السخيفة تعبر عن إعجابي في الرواية .

رواية اسلوبها سهل ومشوق أيضاً وفيها معان عديدة تلامس نظرتنا للواقع وبها عمق، وتتميز بالسرد المحكم المترابط وتأخذ كل عبارة أحقيتها في المعنى ومكانها ، هذا يدل على رصانة نسج الرواية ،والأحداث تجري بسلاسة وبتسلسل متقن،والحوارات مشبعة بوظيفتها، هذا ما جذبني لأكمل الرواية حتى أنهيها في يوم واحد .

أحببت هذه الرواية أولا لما فيها من بعض التهكمات والسخرية في بعض جوانبها ، لما تطرحه في قضية الإنسان وحقوقه ، ويجعلك تحتار مع من تقف ومن هو على حق ، هذا كله جعلني أحب النهاية المنطقية والواقعية لها ، فهي ليست سعيدة جدا كالحلم والأمنية التي نتمناها وهي بعيدة وليست أيضا تعيسة ، جاءت نهاية مناسبة من مراجعة الأحداث من البداية ،

خاصة المشهد الأخير في الروايةكان رائعا ، جاء نتيجة لما دار في حياة هوزيه أو عيسى، في البداية كان يبحث عن المال والجنة في الكويت ، عشنا معه عندما رأي أن تلك الجنة لم تعطيه السعادة المنشودة ، فرجع إلى الحب والعائلة لكن ظل محتفظا بجزء من نفسه ككويتي.

اتقن السنعوسي تصوير الصراع في الرواية وأشغلنا معه وجعلنا ننظر للقضية بعواطفنا ووجهة نظرنا فمثلا كنت أميل إلى العائلة والحب ، واتقن تصوير العديد من المظاهر الاجتماعية في الكويت التي كان بحاجة إلى تغييرها بعضها جاء بأسلوب ساخر "شر البلية ما يضحك" وأظن الإبداع الذي جاء بتصويرها على لسان الآخر هنا يكتسب النظرة النقدية الصادقة والموضوعية، ، أيضاً ما أعجبني وصف عيسى لكل شيء جديد رآه في الكويت من عادات واشياء لم يعتادها جعلنا نتصور الدهشة والمفاجأة عند البدايات والتكيف فيما بعد ، هنا تكمن البراعة، تستحق جائزة البوكر ، وسأنتظر جديد سعود السنعوسي .

وأكثر ما أسرني حزن غسان يالله كم تخيلت حزنه ووحدته وعشت معه في ذلك .

حتى لو كان الغموض يلفه أحيانا لكن هكذا كانت شخصيته مميزة في الرواية لأنه يترك لنا مجالا في رسمها داخليا بعدما عرفنا شخصيته والظروف المحية به خارجيا.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق