قصة واقعية، يصف الكاتب ذلك الظلام المرهق الذي عاشته دمشق في أوائل عام 1840 وذلك بعد قتل الأب توما على يد حاخامات يهودي في مجتمع يسكنه المسلمين مع المسيحين واليهود في سلام حتى تحدث هذه الجريمة التي تشتت المجتمع الدمشقي المسالم وذلك للحصول على دم بشري لعمل فطير صهيون. الرواية تستند على أدلة وبراهين. الكتاب أيضا ذكر الكثير من معتقدات اليهود المشينة وربما المفاجئة للبعض ,,, بالنسبة لي لم أتفاجأ بها لأني قرأت كتاب قبل هذا عن تعاليمهم ومعتقداتهم . نهايتها واقعية جدا وهو الإفراج عن قاتلين الاب توما وخادمه وذلك بعد أن تم ادانتهم والحكم عليهم بالاعدام ولكن " الفلوس بتغير النفوس " فقد تم رشوة حاكم بلاد الشام محمد علي باشا وذلك من قبل كبار اليهود اللذين قدموا من أوروبا فأمر بالافراج عنهم .... باختصار الرواية تجزم أن الخير لا ينتصر دائما.... وضياع العدالة
لا أخفي أني في بادئ الرواية شعرت بملل وخاصة أن الرواية لم تكن حسب توقعاتي فاجأتني كنت آمل بشيء أعمق من هذا لكن هذا لا يعني أبداً أنها سيئة
وما يجب ان يظل دائما فى أذهاننا ماقالة نجيب الكيلانى:
" إن حقد الصهيونية على المسيحية قديم، ومؤامراتها ضد الإسلام والمسلمين لا تخفى على أحد، وليس وراء هذه القصة من هدف سوى أن تعيد للأذهان حلقة من سلسلة طويلة من العداء الصهيوني، ضد الإنسانية جمعاء، لعل العالم المسيحي والعالم الإسلامي أيضاً يدركان خطر الموقف، وما يحفل به المستقبل من كوارث يطويها الحقد الصهيوني في قلبه الأسود منذ قرون طويلة، ولعل ذلك يكون ناقوسا يدق في عنف يوقظ النيام وسماسرة السياسة، والمتلاعبين بالألفاظ، وأدعياء البطولة، كي يعلموا أن الأمر صدقا خطير وأن المعركة حاسمة".