من أجل سلمى > مراجعات كتاب من أجل سلمى > مراجعة Ahmed AL-Hassan

من أجل سلمى - سامية أحمد
أبلغوني عند توفره

من أجل سلمى

تأليف (تأليف) 3.5
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

رواية "من اجل سلمى"

رواية او قصة "من اجل سلمى" تنقسم قسمين: القسم التي كانت تعيش في باريس و القسم الاخر هو ما كان متخيلا و معتقدا في مخيلة اﻵن و مع ما كان حقيقة و ما حدث فعلا مع سلمى في مارسيليا.

القصة من بدايتها قالت و اشارت الى ما بعد 11 سيبتمبر و ما عاناه الاسلام و المسلمين و هذه من حيث انها حقيقة اوضح من عين الشمس فاراى ان كشف مستور الغرض جاء ضد ان يقوي القصة او الرواية بدلا من ان يصل القارئ الى مدلولها بقراءته للرواية بنفسه، و هنا لا انكر وجود تشويق و لكن للاسف لم يتعدى -لدي- التشويق الحاصل في قراءة قصص العبر الواضحة التي تتكلم عن الحجاب و كره الغرب للاسلام فكانت كل هذه المعلومات واضحة، اللغة واضحة جليه سليمة لا غبار عليها و لكن جاءت لتصف شيئا: من ناحية "سلمى" بما انها مسلمة فهي فوق العادة ، كما في قول صديقتها كلوديا عنها "نعم القوه ............ان لديها قوه غريبه جدا لم ير مثلها أبدا قوه تنبع من داخلها" و كذلك نرى عبر صفحات الرواية تجلي صفات سلمى من انكار الذات و العمل من اجل الاخرين مهما كان ذلك الغير و كان من المفترض ان نتعاطف معها لتوصيل قضية هي جل الهدف لها و لكن انا شخصيا تعاطفت مع أﻵن و السبب كان تعنت سلمى من كون انها مسلمة و محجبة فكان تعاملها :

اولا: لتوصيل رساله الاسلام فعلينا الاهتداء بروح الاسلام و وصايا رسول الله في ان الدين معاملة ، سلمى كانت خشنة الطباع مع أﻵن ، انا لا اقول و لا انادي بجواز التعارف و لكن المعاملة و الابتسامة صدقة ، و ما كان من سلمى غير الصد و الشك و الريبة في كل تصرف حتى لو كان في مطعم للشركة أو في مكان عام

ثانيا: هل شخصية سلمى كانت مقنعة ، او بالاحرى هل هذه شخصية من حيث الانكار المطلق للذات فعلا موجودة ؟ اظن انها موجودة و لكن ليست حكرا على المسلمين ، هذا من ناحية ، و من ناحية اخرى، على مر صفحات القسم الاول الرابط كان متضمنا في أن كل تصرف لسلمى او من هم حولها لم يكن الا من خلال الحجاب أو بسبب الحجاب، فكأن الاسلام تم اختزاله فقط في الحجاب و هنا اشير الى القسم الاول فقط من القصة.

ثالثا: عندما عملت سلمى في شركة والد اﻵن و استطاعت ان تغير شروط عقد مشروع جديد في حين لا احد من الشركة حتى اكبر راس لم يستطع، ذهبت سلمى و غيرتها دون ان نعرف كيف ! فلم اشعر بحقيقة هذا الموقف، و ايضا لما قلته سابقا تم وصفها بصفات كانها فوق الطبيعة و كل ذلك مربوط بالحجاب و منه يمر الى الاسلام ، فهل هذا هو ديننا فقط؟

اعجبتني بنية القصة في الشق الثاني من حيث وجود عالمين احدهما متخيل في ذهن اﻵن و الاخر حقيقي في حياة سلمى ، و لكن لم اقتنع تماما في تركيب الاحداث ، من باب ان حتى جنرالات الجيش الامريكي استطاعوا مساعدته لدخول العراق. و البحث عن سلمى في السجون. فالذي اردته من اعجابي في وجود العالمين: فالمتخيل وهو يرمز لما يتخيله الغرب عن العرب و المسلمين أو ما هو العالم الذي أقاموه على حطام تاريخ فهموه بحسب رغبتهم في ما أرادوا فهمه، و اما الحقيقي و هو ما يدور فعلا على أرض الواقع و ما هي الحقيقة و من هو المعتدي و من هو القاتل، و أيضا في هذا الجزء تم تصوير الضحية كأنها ضحية كاملة و المجرم مجرم كامل و مطلق، قضية الغزو الامريكي للعراق و ما يحدث في فلسطين و أفغانستان كلها من صنع الرأسمالية القاتلة و مع هذا لم تكن قد حدثت لو لم يكون هناك من ساعدها من أرباب العروبة و الدين كذلك.

أخيرا، الكاتبة من خلال "من أجل سلمى" أرادت تبليغ رسالة في قضية اصبحت مستهلكه و هي الحجاب مع ايماني بأنه رمز المرأة المسلمة و لكن نريد ايمانا حقيقيا قبل أن نسلم ، نحن أمة القضايا فهناك ما هو أهم لنعالج، و اذا أردنا أن نعالج دعونا من انكار الذات المطلق "فلنفسك عليك حق". و هذا لا يمنعني من قراءة أعمال أخرى لنفس الكاتبة، أحسست أن هناك شيئا جميلا في كتابتها.

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
3 تعليقات