لو أننا لم نفترق > مراجعات كتاب لو أننا لم نفترق > مراجعة Muhammed Hebala

لو أننا لم نفترق - فاروق جويدة
أبلغوني عند توفره

لو أننا لم نفترق

تأليف (تأليف) 4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

لو أننا لم نفترق

لبقيت نجماً في سمائك سارياً

وتركت عمري في لهيبك يحترق

لو أنني سافرت في قمم السحاب

وعدت نهراً في ربوعك ينطلق

لكنها الأحلام تنثرنا سراباً في المدى

وتظل سراً في الجوانح يختنق ...

لو أننا لم نفترق

كانت خطانا في ذهول تبتعد

و تشدنا أشواقنا

فنعود نمسك بالطريق المرتعد

تلقي بنا اللحظات

في صخب الزحام كأننا

جسد تناثر في جسد

جسدان في جسد نسير و حولنا

كانت وجوه الناس تجري كالرياح

فلا نرى منهم أحد ...

مازلت أذكر عندما جاء الرحيل

و صاح في عيني الأرق

و تعثرت أنفاسنا بين الضلوع

و عاد يشطرنا القلق

و رأيت عمري في يديك

رياح صيفٍ عابثٍ

و رماد أحلام .. وشيئاً من ورق

هذا أنا .. عمري ورق .. حلمي ورق ..

طفل صغير في جحيم الموج حاصره الغرق ..

ضوء طريد في عيون الأفق ..

يطويه الشفق ..

نجم أضاء الكون يوماً واحترق ...

لا تسألي العين الحزينة ..

كيف أدمتها المقل

لا تسألي النجم البعيد ..

بأي سر قد أفل

مهما توارى الحلم في عيني

و أرقني الأجل

مازلت ألمح في جبين الأفق

نجمات جديدة

و غدا ستورق في ليالي الحزن ..

أيام سعيدة

وغدا أراك على المدى ..

شمسا تضيء ظلام أيامي ..

و إن كانت بعيده ...

لو أننا لم نفترق

حملتك في ضجر الشوارع فرحتي

و الخوف يلقيني على الطرقاتِ

تتمايل الأحلام بين عيوننا

و تغيب في صمت اللقاء نبضاتي

و الضوء يسكب في العيون بريقه

و يهيم في خجل على الشرفات ِ

كنا نعانق في الظلام دموعنا

و الدرب منفطر من العبرات

و توقف الزمن المسافر في دمي

و تعثرت لوعة خطواتي

و الوقت يرتع والدقائق تختفي

فنطارد اللحظات باللحظات ِ

ما كنت أعرف والرحيل يشدنا

أني أودع مهجتي و حياتي

ما كان خوفي من رحيل آتي

لم يبق شيئا منذ كان وداعنا

غير الجراح تئن في كلماتي ...

لـــــــو أننــااا لم نفترق ؟؟..

______________________________________

لو ترجعين .... ؟

ما عدت أعرف

أين أنتى الآن يا قدرى

و فى أى الحدائق تزهرين؟

فى أى ركن فى فضاء الكون

صرت تحلقين؟

فى أى لؤلؤة سكنت .. بأى بحر تسبحين؟

فى أى أرض

بين أحداق الجداول تنبتين؟

أى الضلوع قد احتوتك

و أى قلب بعد قلبى تسكنين؟

**********

مازلت أنظر فى عيون الشمس

علك فى ضياها تشرقين

و أطل للبدر الحزين لعلنى

ألقاك بين السحب يوما تعبرين

ليل من الشك الطويل أحاطنى

حتى أطل الفجر فى عينيك نهرا من يقين

أهفو الى عينيك ساعات..

فيبدو فيهما

قيد.. و عاصفة..و عصفور سجين

أنا لم أزل فوق الشواطئ

أراقب الأمواج أحيانا

يراودنى حنين العاشقين

**********

فى موكب الأحلام ألمح ما تبقى

من رماد عهودنا...

فأراك فى أشلائها تترنحين

لم يبق منك

سوى ارتعاشة لحظة

ذابت على وجه السنين

لم يبق من صمت الحقائب

و الكئوس الفارغات سوى الأنين

لم يبق من ضوء النوافذ..

غير أطياف تعانق لهفتى

و تعيد ذكرى الراحلين

مازلت أسأل : ما الذى

جعل الفراشة تشعل النيران

فى الغصن الوديع المستكين؟

مازلت أسأل : ما الذى

جعل الطيور تفر من أوكارها

وسط الظلام..

و ترتمى فى الطين؟؟

**********

ما عدت أعرف..

أين أنت الآن يا قدرى

الى أى المدائن ترتحلين؟

انى اراك

على جبين الموج..

فى صخب النوارس تلعبين

و أرى على الأفق البعيد

جناحك المنقوش من عمرى

يحلق فوق أشرعة الحنين

و أراك فى صمت الخريف

شجيرة خضراء..

فى صحراء عمرى تكبرين

و يظل شعرى

فى عيون الناس أحداقا

و فى جنبى سرا..لا يبين

لم يبق من صوت النوارس

غير أصداء تبعثرها الرياح فتنزوى

أسفا على الماضى الحزين

أنا لم أزل بين النوارس

أرقب الليل الطويل

و أشتهى ضوء السفين

مازلت أنتظر النوارس

كلما عادت مواكبها

و راحت تنثر الأفراح فوق العائدين

**********

ما عدت أعرف ..

أين أنتى الآن يا قدرى

و فى أى الأماكن تسهرين؟؟

العالم يهرب من يدى

ما زال يجرى فى الشوارع..

فى زحام الناس منكسر الجبين

طفل على الطرقات

مغسول بلون الحب

فى زمن ضنين

قد ظل يسأل عنك فى كل دقيقة

عند الوداع .. و أنت لا تدرين

بالأمس خبأنى قليلا فى يديه..

و قال .. فى صوت حزين :

لو ترجعين

لو ترجعين

لو ترجعين

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
اضف تعليق