نصوص متنوعة للكاتب إبراهيم عادل جمعها تحت عنوان يوحي باليأس (المسحوق والأرض الصلبة)، عكس هذا الانطباع تجد كثير من المشاهد والأفكار التفاؤلية بامتياز، بعض المقاطع ظهرت ككيان متكامل وبعضها ظهر وكأنه مجتزأ من صفحات أطول لم يطلعنا عليها الكاتب.
"قل إنني أهذي، قل إنني أعبث، وقل إن هذه النصوص خرافات ! ولكن أمسك الآن ورقة وقلماً، واكتب النص الخالد والأسطورة المستحيلة !! "
البداية هنا كانت مستفزة بعض الشيء، مبدئياً لا أريد ورقة ولا قلم أريد القراءة فقط فـ هات ماعندك :)
أسلوب الكاتب جميل ويظهر بوضوح أكثر عندما تتجاوز الصفحات الأولى، الحوارات كانت مميزة ومطعّمة باللهجة المصرية التي تحمل معها خفة الظل والعفوية بشكل تلقائي.
من العناوين ونصوصها التي راقت لي :
للخلف سر / لو ماكنتش أبويا..كنت هحبك أكثر / زهرة إبريل ونحترف الحزن ياصاحبي/ قلب بين ضفتين / ابني يقرأ / الرجل الذي قابله..مره / قلق اللحظات ولحظات القلق /
المسحوق والأرض الصلبة (المقالان ٢ - ٣) / بيت آخر لفتاة تبدو عادية / ورقة أخيرة / إنما احترفت الـ عبث ياصاحبي /في انتظار من لاتعرفه / كأني أراك.
اقتباسات وصور لافتة تفرقت بين هذه النصوص منها على سبيل المثال :
"الآن ياصاحبي، لندع الورقة بيضاء.. علّ سوادا اعترى قلوبنا يخجل من بياض صفحة.."
"وعلى الأفق كانت الشمس تترك مكانها للقمر ليتعامل برفق مع السائرين."
تخيلت شكل (الحياة بالهمس) أظنها شيء مشابه للحياة أو هامش صغير منها :
"هكذا.. استسلام بلا حدود، استسلام يستوحي سكينته من سكون السين وهمسها، همس الحياة..أو الحياة بالهمس!"
عن واقع الحب الذي يحتاج الثروة أكثر من القصائد :
"ماذنب أطفالكم لكي يقوموا من نومهم كل يوم لتطاردهم (رموش عينيك) ! "
عن أصدقاء الكاتب الذين يظهرون في الاقتباسات والهوامش مع أيقونة ابتسامة ! عبيد وقصيدته يابني كبرت، ومحمد سيد عبدالرحيم والخوف من ومضة..مبروك متأخر كم سنة بس ;)
الكاتب إبراهيم عادل من جهابذة القرّاء في الجودريدز وأبجد، أعتقد أن كثير من مراجعات الكتب والمشاركات المميزة للأصدقاء كُتبت بتحريض منه، هذا الكتاب كان نتاجه الأول ٢٠٠٨ م، والقراءة الأولى له تجعلنا ننتظر جديد كلماته أينما حلّت سواء في الكتب أو التدوين.
مدونات الكاتب :
- ****
- ****
- ****
الاصدار الثاني للكاتب "التحديق في العيون" :
- ****
رابط تحميل "المسحوق والأرض الصلبة" :
- ****