ساق البامبو > مراجعات رواية ساق البامبو > مراجعة إيمان حيلوز

ساق البامبو - سعود السنعوسي
أبلغوني عند توفره

ساق البامبو

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

الرواية من النوع الممتع الممتنع.... فأحداثها مترابطة و تثير الفضول ... تجعل القارىء بحاجة الى انهائها بسرعة كبيرة ليرى ما سيكون مصير الشخصية الأساسية بالنهاية.

الرواية تدور حول شخصية اسمها "عيسى" أو "هوزيه" أو أسماء أخرى كثيرة... عيسى هو كويتي أو فلبيني... مسيحي أو مسلم أو بوذي... هو شخص ليس لديه هوية واضحة و هذا كان مصدر عذاب عيسى بكل أحداث الرواية... يبحث عن هويته و عن الإستقرار... يبحث عن المال و العيشة الكريمة. مولود من أم فليبينية فقيرة و أب كويتي ثري... أمه لديها الحنان و روح العائلة (نوعا ما) و أبوه لديه المال و العيشة الرغيدة... و هو لديه الماضي و الحاضر التعيسين.... و كل أمله بمستقبل أفضل حيث يجد هوية ينتمي اليها.

لن أتحدث أكثر عن الرواية و أحداثها كي لا أفسد على القارىء الذي ينوي قراءة الكتاب... هل أنصح بقرائته؟ نعم و لا ... نعم لمن لديه فضول لمعرفة أكبر عن المشاعر المختلطة التي تواجه الأبناء المنبوذين من عائلاتهم و من ليس لديهم وطن حقيقي يشعرون بالإنتماء له... و لا لمن لديه فكرة مسبقة عن هذا الموضوع... حيث الرواية لن تضيف شيئا كثيرا لمعرفتك المسبقة عن تلك المشاعر.

أعتقد الرواية نالت أكبر من حجمها الحقيقي... جائزة بوكر ...و إعجاب كبير من الكثير من القراء... لا ادري لم كل تلك الضجة حول الرواية حقيقة .. هي برأيي "عادية" ... فيها الكثير من الاقتباسات الجميلة ربما... و شخصيات كثيرة ... لكن ينقسها العمق أكثر بالشخصيات. الرواية كانت تدور بشكل أساسي حول عيسى بشكل ممل احيانا ... و أعتقد أن 400 صفحة تدورتقريبا حول شخصية واجدة (عيسى) و فكرة واجدة (ضياع الهوية) ... هو عدد مبالغ فيه من الصفحات

لم أتعاطف كثيرا مع شخصيات الرواية... و هذا أمر غريب نوعا ما... عادة أعيش مع الشخصيات حتى أشعر أنهم حولي و انهم أنا ... لكن هذه الرواية كانت مجرد قصة سمعتها و نسيتها و لم تؤثر في كثيرا و لم تلامس مشاعري بشكل قوي ..

الكتاب فيه حبكة روائية جميلة... و هو ان الكاتب أوهمنا أن هذه الرواية كتبها "عيسى" باللغة الفلبينية و تم ترجمتها الى العربية... بالبداية لم أفهم هذه الحبكة و اعتقدت فعلا أنها رواية مترجمة... الى أن بحثت و سألت عن الموضوع لأعلم بالنهاية أنها جزء من الحبكة... جميلة هذه الحبكة لكنها لم تكن مقنعة حتى النصف الأخير من الرواية. لكن تلك الحبكة أدت الى أن تكون لغة الرواية ركيكة قليلا ... كانت توقعاتي لقراءة رواية فيها لغة عربية قوية من النوع الجذاب ... لكنها كانت أبسط بكثير مما تخيلت.

أعجبنتي كثيرا الإقتباسات بالرواية ... هذا كان مما أضاف شيئا جميلا أثناء القراءة .. و تعرفت على جزء من تاريخ و حضارة الفلبين ... كان ذلك من الأجزاء الممتعة بالرواية و خصوصا تعرفي على شخصية تاريخية مثيرة للإهتمام من الفلبين ... اسمه "خوسيه ريزال" و هو "بطل الفلبين لقومي، الطبيب والروائي الذي ما كان للشعب أن يثور لطرد المحتل الإسباني لولاه، وإن جاءت تلك الثورة بعد إعدامه". أعتقد أنني سأقرأ أكثر عن هذه الشخصية في الفترة القادمة...

Facebook Twitter Link .
37 يوافقون
7 تعليقات