دوامات التدين > مراجعات كتاب دوامات التدين > مراجعة yousra mokhtar

دوامات التدين - يوسف زيدان
تحميل الكتاب

دوامات التدين

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

"ان معنى الدين يختلف بطبيعة الحال عن مفاهيم التدين. فالدين أصل إلهي والتدين تنوع إنساني، الدين جوهر الاعتقاد والتدين هو نتاج الاجتهاد. و مع أن الأديان كلها، تدعو إلى القيم العليا التي نادت بها الفلسفة (الحق، الخير، الجمال) فإن أنماط التدين أخذت بناصية الناس إلى نواحٍ متباعدة ومصائر متناقضة، منها ما يوافق الجوهر الإلهي للدين و يتسامى بالإنسان إلى سماوات رحيبة، ومنها ما يسلب هذا الجوهر العلوي معانيه و يسطح غاياته حتى تصير مظهرًا شكلانيًّا، و منها ما يجعل من الدين وسيلة إلى ما هو نقيض له .."

------------------------------------------------------------------------

" من الامور الداعية للاهتمام بل الجالبة للهم ,ان مادة التاريخ في مقرراتناالدراسية تبدو دوما وكانها تخبر عن امور خيالية معلقة في الفراغ , تخص اناس غيرنا . فالمادة التاريخية المقررة حتى في اقسام التاريخ بالجامعات يتم تفريغها من الدلالات الانسانية المستفادة من حركة الاحداث . واخفاء تواصلها مع الحاضر الذي نعيشه ( بزعم الحفاظ على الحياد والموضوعية)فضلا عن اقتصارها على سيرة الحكام والحروب الكبرى , وكان الماضي لم يعش فيه بشر اخرون كانوا لنا كالمقدمة وما نحن اليوم الا فصل في كتابهم او موجة واحدة من موجات بحرهم .."

------------------------------------------------------------------------

" كان واحد من مشاهير الفلاسفة المحدثين هو لودفيج فتجنشتين يقول ان اللغة هي رسم للعالم . او بعبارة اوضح يظل العالم مرسوما في اذهاننا بالالفاظ. ومع ان هذه الفكرة كانت الاساس الذي قامت عليه الفلسفة باسم الوضعية المنطقية, الا انها سرعان ما اهتزت وتداعت مع ادراك ان العالم يبقى دوما اعمق من اللغة المعبرة عنه , ومع الانتباه الى ان المفردات اللغويةمهما كانت دقيقة , فسوف يظل رسمها للعالم غير دقيق.."

------------------------------------------------------------------------

الثلاث فقرات اللي فاتوا هما اهم الافكار اللي خرجت بيها من الكتاب .. الفقرة الاولى كانت في المقدمة بتحاول تشرح الفكرة اللي بيقوم عليهاالكتاب وهي ضرورة الفصل بين الدين كجوهر وعقيدة وبين طريقة فهم الناس للدين وتعاليمه وان الخلط بين الموقفين هوة كان السبب في خلافات تاريخية كتيرة ..

الفقرة التانية بتتكلم عن التاريخ ومغالطات المؤرخين وعن مناهج التاريخ اللي في الغالب بتظهر جانب واحد بس من الاحداث عادة بيكون الجانب الايجابي والمشرق فيما يخص حضارتنااو الجانب اللي بننتمي اليه وبيتجاهل الاحداث السلبية واللي خلق اساطير كتير في دماغنا من غير اساس على رغم من ان ذكر السلبيات ممكن يساعد اكتر في تجنب اسبابها فيما بعد..جزئية تانية ذكرها الكاتب فيما يخص الحديث عن التاريخ مقولة هيجل " نتعلم من التاريخ ان لا احد يتعلم من التاريخ " ودي حقيقة للاسف لا جدال فيها لم يخرج عنها سوى القليل..

الفقرة التالتة بتتكلم عن قصر اللغة في التعبير عن افكارنا وده كان اساس المشكلة اللي قابلت الصوفيين فخلق ما يعرف بالشطحات ..

الكتاب عامر بكم معلومات عن تنوع الاديان وتواترها على مصر .. حاول يوصل لفكرة ان الاديان السماوية اصلها واحد مع اختلاف تجلياتها وان فهم ده اساس لحل مشكلة الاختلاف الديني .. عجبني بعض الجمل الاعتراضية اللطيفة اللي حطها الكاتب ..اما في حديث الكاتب عن الصوفية فهوة قدر يقربها من عقولنا وقدر ينصفهم في ظلومات كثيرة وقعت عليهم ولكن اعترف ان ده برده لم يقرب فكرهم من قلبي .. عندي مشكلة مع النصوص الصوفية في غموضها وطولهااللي بيصيبني بالملل مشكلة تانية ان في مواضيع حسيت ان ملهاش موقع في الكتاب .. في النهاية هوةكتاب يستحق الاهتمام فعلا..

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق