خان الخليلي > مراجعات رواية خان الخليلي > مراجعة Radwa Ashraf

خان الخليلي - نجيب محفوظ
تحميل الكتاب

خان الخليلي

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

رواية مجتمعية خالصة.

إحترت بين الأربع والخمس نجوم -لبعض الكآبة التي إستشعرتها- ولكنني قررت أن الرواية أمتعتني بحق لذا تستحق الخمس نجوم.

تبدأ الرواية بوصف بطلها –أحمد عاكف-وظروفه الإجتماعية والثقافية. هو شخصية يهوى إظهار نفسه بشكل الضحية، فهو ضحية المجتمع الذي لم يمنحه فرصة إظهار عبقريته وإكمال دراساته، و ضحية المرأة وخداعها ومكرها، مما كان سبباً في بقاءه عازباً حتى وصل لسن الأربعين.

في البداية كرهت شخصيته، فقد بدا مغروراً ومتعجرفاً بطريقة مستفزة، ولكن تنوع الشخصيات المحيطة به ثري جداً، وساعد على إظهار جوانب شخصيته الثرية كذلك. وكذلك بحكم أن هذه الرواية تدور وقت الحرب العالمية الثانية، فقد عرض أراء –مصريون ذلك الوقت- في هتلر والألمان والإنجليز والحرب بشكل عام. منهم المتعلم الذي يؤمن بتفوق العلم على الدين، ومنهم الجاهل الذي ينعم بسعادة جراء جهله ذاك.

"ملعون أبو هؤلاء وهؤلاء، فلا الألمان أمنا ولا الإنجليز أبونا وليذهب بهم الشيطان جميعاً إلى الجحيم" -المعلم نونو.

المعلم نونو هو مثال على أحد الشخصيات الجاهلة، وإسمحولي أدخل جزء سياسة صغير في الريفيو، أحسست في جملته دي بحكمة وبشئ يقارب ما قلته قبل في وقتنا الراهن –بإستثناء اللعن- فقط إستبدل الألمان بالإخوان والإنجليز بالعسكر.

المهم نرجع للريفيو، الرواية غنية بالتفاصيل الحيوية والوصف الدقيق، الذي قد يجده البعض مملاً ولكنه ثري جداً وساعدني على إستحضار المشاهد والشخصيات أثناء القراءة. تبدأ الأحداث في التغير بقدوم رشدي عاكف –أخو أحمد- إلى القاهرة، لتبدأ بذلك أكثر قصص الحب التقليدية. فها هو رشدي (26 عاماً) وأحمد (40 عاماً) كلاهما يقعان فريسة غرام جارتهما نوال (16 عاماً) ذات العيون العسلية، وطبعاً فارق السن –والصفات- يوضح من البديهي أيهما إختارت نوال. رشدي وأحمد متناقضان في كل شئ، رشدي هو الشاب الوسيم الجذاب الشجاع الذي يعرف الطريقة المثلى لمغازلة البنات، ولكن أحمد الموظف الكهل الخجول الجبان الذي لا يجسر حتى على محادثتها.

ولكن تبدأ الرواية في التحول بطريقة غريبة ودرامية ليصاب رشدي بمرض لا يشفى منه، وهي نهاية غريبة لم أتوقعها. المميز في هذه الرواية أنها إرتكزت على حب أحمد لأخيه رشدي والذي تغلب على حبه لنوال. الرواية تتمحور حول أحمد عاكف وعلاقاته المضطربة بأخيه الحبيب رشدي، بأهله وأصدقاء قهوة الزهرة، بحي السكاكيني مسكنه القديم و حي خان الخليلي مسكنه الجديد، وبنوال. ولكنها في الجزء الأغلب –كما في أغلب أعمال نجيب محفوظ- تهتم بشرح أحد أحياء مصر الشعبية "خان الخليلي" وبساكنيها وملامحهم وتفاصيلها.

رواية قصيرة ولكنها ممتعة إلى أقصى الحدود، ورغم كآبتها إلا أن النهاية تشجع على التحلي بالشجاعة والأمل.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق