مذاق باب شرقي > مراجعات كتاب مذاق باب شرقي > مراجعة إيمان حيلوز

مذاق باب شرقي - أحمد قطليش
أبلغوني عند توفره

مذاق باب شرقي

تأليف (تأليف) 3.7
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

ديوان شعر يجمع بين عشق الوطن ... عشق الفتاة ... و عشق القهوة ... هذا كان ملخص شعوري بعد ما انتهيت من قرائته ... للمرة الخامسة على التوالي :)

لطالما كنت من عشاق الشعر ...شعر الغزل تحديدا... عندما كبرت و كبر الوطن بداخلي أصبحت مائلة للأشعار الوطنية و نسيت حبي لأشعار الغزل. أجمل مافي مذاق باب شرقي أنه يجمع بين النوعين من العشق... فيتركك هائما في عالم آخر ... و تصيبك بعدها "ثمالة شعرية" من النوع الرقيق الممتنع.

استطاع احمد قطليش بكلماته أن يوصلني الى عشق دمشق ... و الى الحزن العظيم و الإشتياق الموجع لهذه المدينة... ذكرني بأشعار كثيرة نرددها لعشق فلسطين... و أصابتني قشعريرة حينما قرات:

"كلنا لاجئون... لأن التراب الذي يحتوينا لا يستطيع تحملنا للأبد"

فعلا كلنا لاجئون ...

أنا أيضا من عشاق القهوة ... و لمن يقرأ هذا الديوان ... ستجد نفسك تغلي فنجان من القهوة بشكل لا إرادي حتى تكتمل الصورة و تكتمل المشاعر عند القراءة... أحببت تشبيهه القهوة في كثير من المقاطع مثل:

"هذا المساء سأحبك بخبث و شغف و ئيد... كركوة قهوة على نار شمعة"

"شهوة القهوة كشهوة الحب

القليل من السواد ... الكثير من الشغف..

و في الخاتمة تقرأ كل الحياة على جانبه ...

القهوة كالحب ... أو أشد بياضا .."

و في عشف دمشق... دمج أحمد مشاعر الحب بالخوف و الحزن ... فشعرت أن دمشق هي أمه التي يشتاقها... يحتاج اليها ... و يفرق بينهم الإستعمار و صوت الرصاص..

"صمتت دمشق كصمت عبد أسود

و علا نعيق السادة السفهاء"

"دمشق

ثدي قد جف و أصبح كحبة تين مجفف

لم تطعم صغارها

جففه الرصاص"

و هكذا يتركك الديوان ... بين مئة مليون حالة من المشاعر المتضاربة .. أحيانا تبكي.. احيانا تداعبك مشاعر الحب ... و أحيانا تشعر بالغضب على حالنا و حال بلادنا ... لكن هذا الديوان كان رفيق الدرب و كنت ألجا اليه كلما أحسست بحالة من المشاعر المختنقة الضائعة ... فهو الدواء و الداء ... ليخرج ما في مكنوناتنا من مشاعر نعلم بها و لا نعلم بها!

تعليقي الوحيد على هذا الديوان ... أنني من محبين شعر القافية ... و لم أكن أميل للشعر الحر كثيرا .. لكن مع كثرة الشعر الحر و جماله من بعض الشعراء أصبحت أتقبل الشعر الحر أكثر فاكثر ... لكني لا أزال من أنصار شعر القافية و أتمنى أن أقرأ لأحمد قطليش في يوم من الأيام شعر القافية بما يحتوي هذا النوع من الشعر من جرس موسيقي عذب.

الى الامام احمد ... لا أستطيع الإنتظار اكثر لقراءة الرواية القادمة :)

Facebook Twitter Link .
6 يوافقون
2 تعليقات