أبو عمر المصري > مراجعات رواية أبو عمر المصري > مراجعة أحمد المغازي

أبو عمر المصري - عز الدين شكري فشير
تحميل الكتاب

أبو عمر المصري

تأليف (تأليف) 3.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

ملحوظة أولية: لا تقرأ هذه المراجعة لو كنت تنوى قراءة الرواية.

تأتى هذه الرواية كجزء ثان لرواية مقتل فخر الدين العمل الأول للمؤلف عز الدين شكرى، الغريب أن تجد الكاتب فى عمله الأول قبل خمسة عشر عاما أكثر نضجا، فقد ذكرتنى هذه الرواية بالأجزاء الثانية الركيكة للأفلام الناجحة !

المشكلة الرئيسية هنا أننى رغم إعجابى الشديد بمقتل فخر الدين إلا أن المؤلف بنى جزأه الثانى على النقطة الأضعف فيها ألا و هى لماذا قتل فخر الدين أصلا !

فخر الدين فى نهاية الرواية الأولى مجرد محامى مشطوب من النقابة يقوم بمساعدة أهل منطقته بتقديم الإستشارات القانونية لهم على القهوة، ما الذى يجعل أمن الدولة يهتم به بل و يرسلون له كتيبة كاملة لإغتياله كأنه بن لادن مثلا !

كان من الممكن قبول هذه النهاية غير المنطقية لفخر الدين فى إطار رمزية الرواية الأولى حيث كان فخر الدين يمثل فيها كل ما هو مثالى، و يأتى قتله بهذه البشاعة على يد الدولة الظالمة لبيان عدائها لكل يمثله فخر الدين من قيم، لكن الإعتماد على هذه النقطة و جعلها سببا فى التحول الدرامى لشخصية فخر الدين كان غير منطقيا بالمرة، ثم تأتى بداية أبوعمر المصرى غير المنطقية لتزيد الطين بلة حيث يتضح أن فخر الدين لم يمت و إنما إبن خالته الذى ينتحل هو شخصيته ليكمل بها الرواية فى مشهد شديد العبثية !!

المهم تجاوزت عن كل ذلك و تابعت رحلة فخر الدين - بعد ما تحول لعيسى إبن خالته - من فرنسا و منها للسودان فأفغانستان ثم عودة لمصر مرة أخرى، و لا أنكر أننى إندمجت معه و أحببت هذا الجزء من الرواية، و بخاصة رصده لحالة الشباب الذين ضاقت بهم السبل فى بلادهم ففروا منها و تقلبوا فى البلاد حتى إنتهى بهم الحال جهاديين ثم إرهابيين.

فى هذا الجزء كانت الرواية واقعية و منطقية ومقبولة، ثم كانت عودة فخرالدين (أبو عمر) لمصر لتبدأ المهزلة الحقيقية، فخر الدين المثالى عاد لينتقم من كل شخص و أى شخص حتى يتحول فى النهاية لقاتل متسلسل يقتل بدافع الملل، حتى يصل به الحال أن يقتل سائقا لا تعجبه قيادته أو يقتل شيخا أثناء صلاته فى الجامع لأن صوته يزعجه !!

لا منطق هنا لأى شيء - المؤلف عاوز كده - ثم كانت الطامة الكبرى بالنسبة لى فى هند المراسلة الصحفية الفلسطينية - لوكالة الأنباء التشيكوسلوفاكية - التى يتعرف عليها فى أفغانستان فتصير صديقته ثم عشيقته ثم تنتقل معه إلى مصر لتتحول إلى "مساعدة قاتل محترف" تشترك معه فى جرائمه بإستمتاع و بدون أى هدف أو مبدأ، ثم يكتشف فى نهاية الرواية أنها - لا مؤاخذة - عفريتة !!!

هنا فقدت الرواية أى معنى بالنسبة لى و تحولت إلى (سمك لبن تمر هندى) مجرد تخاريف غير متماسكة تفتقر لأى منطق أو حبكة، ولم أفهم لماذا فعل المؤلف ذلك، كانت لديه رواية (مش بطالة) فأنهاها بأسوأ نهاية ممكنة، و جعلها لا تستحق أكثر نجمتين و هم فى تقديرى للجزء الأوسط من الرواية (فصول: سان دونى - العمارات - وادى بانجشير) تحديدا حيث كان بناؤها متماسكا إلى حد كبير، و الحوار سلسا رغم عاميته - أو ربما بسببها - و لا يخلو من طرافة، قبل أن تأتى نهاية الرواية المأساوية فى الفصلين الأخيرين لتهدم كل شىء!!

ملحوظة نهائية: عذرا لكثرة إستخدام علامات التعجب لكنها تصف شعورى حال الإنتهاء من هذه الرواية العجيبة !!

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
1 تعليقات