راااااااائع بكلماته ... بأسلوبه ... بإحساسه ...بكل شيئ يمتع جميع حواسك أثناءقرائته وكعادتي مع درويش لا أكلّ ولا أملّ من كتاباته وشعره كله <3 من بعض ما أعجبني في اليوميات :
- لا أَحنُّ إلى أيِّ شيءٍ
فلا أَمس يمضي , ولا الغَدُ يأتي
ولا حاضري يتقدِّمُ أَو يتراجَعُ
لا شيء يحدث لي !
ليتني حَجَرٌ
- هذه الأشياء
ذاكرةُ الناس التي أُفْرِغَتْ من الأشياء ، وذاكرة
الأشياء التي أُفْرِغَتْ من الناس... تنتهي
بدقيقة واحدة. أشياؤنا تموت مثلنا. لكنها
لا تُدْفَنْ معنا
- حين عطشتُ طلبتُ الماء من عدوي ولم
يسمعني ، فنطقت باسمك وارتويت
- لو أَرهفنا السمع
إلى صوت الصمت ... لصار كلامنا أَقل
- سألته : لماذا لا أتذكر ,
هل تظن أني مريض ؟ قال : يحدث ذلك مع مرضى
من نوع آخر : مرضى الحنين إلى النسيان
- قال رَجُلُ الأمن المُقَنَّعُ المُكَلَّفُ مهمَّة غامضة.
أطلق النار على الهواء , وقال :على الرصاصة
وحدها أن تعرف مَنْ هو عدوِّي . ردَّ علية
الهواء برصاصة مماثلة
- هل كل هذا أنت؟
غامضة وواضحة
وحاضرة و غائبة معا...
عيناك ليل حالك ... ويضيئني
ويداك باردتان ترتجفان
لكن، توقدان الجمر في جسدي
وصوتك نغمة مائية ... و تذبيني في الكأس
أنت كثيفة و شفيفة، و عصية و أليف
- ))الليل تاريخ الحنين,وأنت ليلي((
قلتَ لي,وتركتني
وتركت لي ليلي وليلك باردين ...
وسوف يوجعني الشتاء وذكرياتك
سوف يوجعك الهواء معطراً بزنابقي
لا بأس
- والذكرى هي النسيان مرئياً
- أغمضت عيني
وفركتهما وفتحتهما لأرى كابوسي أمامي . لم
يكن كابوسا . كان واقعاً كابوسياً
- أترك الجانب الآخر من حياتي, حيث يريد
الإقامة. وأتبع ما تبقى من حياتي بحثاً عن الجانب
الآخر منها
- أن نكون ودودين مع مَنْ يكرهوننا، وقساةً
مع مَنْ يحبّونَنا تلك هي دُونيّة المُتعالي، -
وغطرسة الوضيع
- أيها الماضي! لا تغيِّرنا... كلما ابتعدنا عنك!
أيها المستقبل: لا تسألنا: مَنْ أنتم؟
وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف.
أَيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً، فلسنا سوى
عابري سبيلٍ ثقلاءِ الظل
- قلبي ليس لي... ولا لأحد. لقد استقلَّ
عني، دون أن يصبح حجراً
رحمة الله عليك يا درويش