وا إسلاماه > مراجعات رواية وا إسلاماه > مراجعة هدى محمد

وا إسلاماه - علي أحمد باكثير
أبلغوني عند توفره

وا إسلاماه

تأليف (تأليف) 4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

لم أنظر يوما لهذا الكتاب على أنه تأريخ لمرحلة من أهم مراحل التاريخ الإسلامى ..ولكننى تعمقت به كرواية واقعية حدثت بالفعل ناهية عقلى عن التعقب التاريخى والتحليل السياسى أو حتى المنطقى لأى حدث من أحداثه ..وأشد ما تملكنى لسنون ولت وحتى اليوم هو ذاك الضوء الخافت من خلف الأحداث والطاغى أيضا المؤثر فى الوقت ذاته قصة حب قطز وجلنار ..وكيف أن القدر كتب لمثل هذا الحب العظيم نهاية أعظم وأجل وهى الشهادة لكليهما وهكذا نحسبهم عند الله ..مكافأة رائعة من ولى النعم الله عز وجل ..من يومها دعوت الله أن يكون لى حظا مماثلا لأشهد حبا أبديا بمباركة الله ورضاه ..

ونسيج الرواية ورسم الشخوص جاء رائعا وفى رقة متناهية وقد تفتقر لها مثل هذا النوع من الروايات التاريخية ..فأنت تبكى من فرط رقة العاشقين صغارا وكبارا أيضا ..

وتنفطر من الإشفاق على حالهما وهما خادمين أو وهم يعرضا فى سوق الرقيق ..

وتبكى لمشاهد نهاية كليهما على حدة

وتتلمس دموع بيبرس وهو يقولها ..لشد ما أتعبنى إقتفاء أثرك يا صدقينى وما أرانى بعد كل هذا الجهد وصلت لما وصلت ..

حقا قطز هذا رجل صانع حضارة ..وقاهر للتار وعاشقا يبارى أشد العاشقين فى عشقة وإخلاصه ..أين لنا بمثله اليوم ؟

ولعل وصف تاجر الرقيق كان أدق منى ..وأبلغ حالا لما قال

من للفتى الكريم

من للنجار الوسيم ذكاؤه دون سنه وحسنه دون يمنه

سماحة ووداعة وعزة وشجاعه لولا صروف الليالى مابيع هذا بمال

أعشق هذه الرواية ..وللأبد

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
2 تعليقات