لو أننا لم نفترق > مراجعات كتاب لو أننا لم نفترق > مراجعة سماح ضيف الله المزين

لو أننا لم نفترق - فاروق جويدة
أبلغوني عند توفره

لو أننا لم نفترق

تأليف (تأليف) 4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

لو أننا لم نفترق...

قد يكون الكتاب ضعيفاً/ أو ضعيفاً جداً - فنياً - لكن الشعر إن كان صادقاً وحقيقياً حد الرهبة/ ملامساً للأرواح والأوضاع كما كان في كتاب: لو أننا لم نفترق / لفاروق جويدة... فإننا نتغاضى عن الكثير من فنياته! أو حتى فإن الأمر يصبح خارجاً عن إراداتنا لأن الحكم للصدق لا لمن يتندرون به!

يزعجني الكثيرون ممن يهرطقون هذه الأيام بكلام فارغ/ منه ما يمثل قصص حب أفضل ما يمكن أن يقال عنها أنها (تخريبية) وعن أطرافها أنهم (هايفين) / آخر يثير الفتنة/ وغيره مما يخلق المشاكل التي قد تتطور إلى أن تصبح حروباً/ والكثير من البكائيات والتقليد والفراغ العاطفي واستعراض العضلات الأدبية دون معنى أو هدف منشود/ فيصفق الجيل لهم..... للأسف.. والثقافة آخذةٌ في الاضمحلال!

كثيرون ممن أعرفهم يصفون جويدة بأنه رجل غير مثقف/ لا أزال كلما صادفت واحداً منهم سألته: ماذا يفعل المثقفون؟ ماذا غيّر المثقفون؟ يبارزون بعضاً في المقاهي، ويستحلّون الأفكار التي ما كانت لهم يوماً/ ويزغردون بتذلل على بوابات المسؤولين / أكثرهم شحاذون / لا يحكمون على حذاءٍ ينتعلونه... كل هذا السخط وأكثر ستشعر به يا صديقي إن تعرفت عن قرب على واقع من تسميهم بالمثقفين!

جويدة رجلٌ حساس/ وخيالهُ رحب!

ونحن في هذا العالم أحوج إلى الخيال / إلى الإحساس منا إلى العلم والثقافة وتكديس الرموز التاريخية والثقافية والدينية والجغرافية في قصائدنا. القصيدة متعة الكتبُ ، هل رأيتَ أي كتاب يحوي قصائد ماداً "بوزهُ" يوماً؟ .... لا أظن! الشعر بهيبته يعطي الكتب رونقاً / ويهرق عليها جلالاً يجعلها تبتسم بأبّهة!

والحساسون يا صديقي/ وإن كانوا متسلقين على أوتار أعصابنا يحصدون كل شيء/ حتى اللمعة الإعلامية الخاصة!

الجميل لدى جويدة في هذا الكتاب الذي سيردد الكثيرون نصوصه ، أنه صادق وحقيقي حد الالتصاق بجلد هذه الحقبة الزمنية دون عازل!

نحن بحاجة من وقت إلى آخر بمن يذكرنا بأننا آدميون/ ثم إن جويدة لو لم يقل في الحب سوى:

"أنا لم أكنْ أدري

بأن بداية الدنيا لديكِ

وأن آخرها إليكِ

وأن لقيانا... قدر!"

لكفى!

..........

في هذا الكتاب بالذات مجموعة من القصائد السياسية والعاطفية / تجعل القارئ مستنيراً روحياً/ وهذا مهم جداً .. في زمن اللاإحساس.. في الزمن الذي يعترف بكل شيء باطل/ ولا يحنُّ للإنسانية رمشة حسّ!

سماح المزين - غزة

7 - 7 - 2013م

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق