ساق البامبو > مراجعات رواية ساق البامبو > مراجعة أروى الجفري

ساق البامبو - سعود السنعوسي
أبلغوني عند توفره

ساق البامبو

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

الانتماء لوطن ما هل يعني ثبوت ذلك في الأوراق الرسمية أم هو إحساس يتمكن من قلب صاحبه ؟ 

صراع نشأ في مشاعر هوزيه/عيسى ، صراع بين ثقافة سكنت فيه و أخرى يتلمس الطريق إليها فنبذته لعدة اعتبارات خاصة بها و صعب على عيسى فهمها فحاول الاندماج في مجتمع والده الرافض له ، وفي النهاية انتصرت ثقافة مجتمع على رغبة فرد ، و عاد هوزيه لوطنه الذي نشأ فيه والذي لا ينتسب له في الأوراق الرسمية ، عاد و لمّا يُحسَم الصراع في نفسه بعد . 

تناولت الرواية موضوعا إنسانيا ربما طُرح من قبل إلا أني لم أقرأه في رواية إلا في "ساق البامبو" ، حوت الرواية معلومات جيدة عن الفلبين دلّت على اعتناء الكاتب بعمله ، لكن المعلومات وحدها لا تكفي لبناء عمل روائي متكامل . 

- من جهة الموضوع كما ذكرت هو موضوع إنساني مهم ، لغة الكاتب جيدة لكن البطل لم يقنعني بعد تحوله من "هوزيه" إلى "عيسى" فلغة خطابه و حديثه بعيدة عن الشخصية التي رسمها الكاتب ، هوزيه المراهق الذي ترك دراسته في عمر السادسة عشر ، الشخص غير المطلع و غير المثقف والذي دخل الكنيسة والمعبد ولا يعرف عن الإسلام كيف له أن يستنكر ما وصفه "ابراهيم سلام" بالمعجزات مثل قول سلام :"سمكة إذا شاهدتها بوضع مقلوب تقرأ اسم الله في الخطوط الممتدة من ذيلها إلى رأسها" 

كيف له أن يستنكر ما رآه سلام معجزة في أن تسونامي حين ضرب إحدى الجزر في آسيا و مسح المنطقة بالكامل ماعدا المسجد بقوله : "أين هي المعجزة؟" ثم يردف أن "المساكن حول المسجد مبنية من الأخشاب والصفيح أما المسجد فأساساته تضرب في عمق الأرض وهو مشيد من الاسمنت ويستند على أعمدة خرسانية" 

كيف له أن يقول لسلام "أحضر القرآن و ترجم لي شيئا من نصوصه بدلا من استعراض براهين واهية تضعف دعوتك" ..

هذا ليس صوت هوزيه ، ربما هو صوت الكاتب علا على صوت البطل و خرج من خلاله !

- التفاصيل الصغيرة مهمة في أي رواية فهي تجعلك تتعرف على الشخصيات أكثر وتقترب منها و تفهم الحدث بشكل كامل ، تكمن براعة الروائي في كتابة التفاصيل بأسلوب مشوق يجعل عينا القارئ لا تود مفارقة الأسطر ، وهذا ما افتقدته في ساق البامبو ، الرواية مليئة بالتفاصيل لكن بشكل يجلب الملل .  

  

- خولة أخت عيسى ذات الستة عشر ربيعا ، شخصيتها في الرواية أكبر بكثير من فتاة في هذا العمر .

- في الرواية بعض العبارات التي تحمل دلالات جميلة مثل : 

"ليست الحرب هي القتال في ساحة المعركة بل تلك التي تشتعل في نفوس أطرافها، تنتهي الأولى و الثانية تدوم" 

" الغياب شكل من أشكال الحضور، يغيب البعض وهم حاضرون في أذهاننا أكثر من وقت حضورهم في حياتنا"

"إن لفظت الديار أجسادنا قلوب الأصدقاء لأرواحنا أوطان" 

الرواية بشكل عام جيدة ، ومن يقرأها يعلم أن الكاتب بذل فيها مجهودا يُشكَر و يُقدّر .  

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
اضف تعليق