تمثل هذه الرواية قمامة فكرية بامتياز، عدا عن كونه من الاجحاف ادراجها كرواية كونها لا تحمل الشكل الهيكلي لها والادبيات المرافقة لهذا الفن، وقد قام الكاتب بضخ كثير من المعلومات وسحبها متى شاء اعتماداً على اسلوب المفاجأة ،خاصة اذا كان القارئ ضحل الثقافة الدينية والفنية والادبية ، ويؤمن بان هكذا كتاب منزه كما الكتب السماوية عن الخطا والكذب.

في بداية الكتاب (أول 300 صفحة) اشار الكاتب ان اخوية سيون تسعى إلى إعادة احياء الدين المسيحي والمناداة بالقيم التي جاء بها سيدنا عيسى عليه السلام، وهذا كلام جميل لكن بعد ذلك ان يقول انها جماعة وثنية بكامل البساطة فهذا لا يحق له.وكيف لوثنيين اعادة احياء دين سماوي

وأورد منه ما يلي تاركاً للبقية حرية الرأي

" ان الشك في الانجيل يدعونا إلى الشك في جميع الكتب السماوية بمن في ذلك القرآن الكريم والتوراة"

"إن هيكل سليمان يمثل حق وارث مسيحي قبل ان يكون يهودي "

لقد كانت رواية لشحد التعاطف مع اخوية سيون وهي افلاس من جهة الناشرين لانهم الآن يتوجهون إلى العقول النيرة في العالم ويملأونها بالحقائق الزائفة. بعد ان علموا مدى الخطر العلم والثقافة الحق عليهم

ولا يتعبر ايراد الكاتب لبعض الحقائق المتفق عليها دليلاً على صدقه وحسن نواياه ونزاهته انما هو اجتلاب للقارئ وخلق مصداقية لديه

ويطول الحديث عن هكذا رواية يجب ان تؤخد بمحمل الجد بعيداً عن فكرة القراءة لأجل الترفيه او القراءة فقط