((فى قرن وبعض قرن وثب المسلمون وثبة ملأوا بها الأرض قوة وبأسا وحكمة وعلما ونورا وهداية وفرضوا الأمم وهاضوا الممالك وركزوا ألويتهم فى قلب آسيا وهامات أفريقية وأطراف أوربة وتركوا دينهم وشرعتهم ولغتهم وعلمهم وأدابهم تدين لها القلوب وتتقلب بها الألسنة وتحقق فيهم الأنموذج الفريد والمثال الأعلى للبشرية باعتبارهم "خير أمة أخرجت للناس", بعد أن كانوا فرائق بددا لا نظام ولا قوم ولا علم ولا شريعة))

الكتاب يعد من أشهر ما تم تجميعه فيما يخص علو الهمة، فقد تناول شيخنا "عالي الهمة" في الكتاب من شخصيات السلف ومواقفهم ما يجعل المرء يستصغر همته مهما بلغت.

وتناول أيضاً الأسباب المعينة على الإرتقاء بالهمة وأتى بما يتعلق بعلو الهمة في القرآن والسنة

<لا تحقرنَّ صغير الجسم تحسبه بالجســـم يبلغ آفاقاً وأمجادا

لكنها همم تســمو بصاحبها وهمتي ذكرت بي الدهر أحفادا>

أيضاً، "وهذا هو سبب اعطائي تقييم الكتاب كاملا" ما يتعلق بالإرتقاء بعلو همة الأطفال وخصوصا أن

من أعظم ما ينبغي أن تصرف الهمم إليه تربية الأطفال تربية إسلامية، ((لاسيما في زماننا هذا الذي تتناوش فيه أبناؤَنا الفتنُ من كل حدب وصوب، يذكي لهيبها دعاة على أبواب جهنم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا، فإن لم يتدارك الآباء أبناءهم بالتربية الإسلامية السليمة اجترفتهم الأهواء الضالة، وصاروا وبالاً على الإسلام والمسلمين)))

مابين الأقواس مقتبس