سر المعبد الجزء الأول : أسراب الجراد - الأسرار الخفية لجماعة الإخوان > مراجعات كتاب سر المعبد الجزء الأول : أسراب الجراد - الأسرار الخفية لجماعة الإخوان > مراجعة مروه عاصم سلامة

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

لا يغرنّك الاسم فليس للإخوان سر ولا يملكون من أمر المعابد والكهنوت سوى وفرة القرابين ....وإن كان هذا صدقاً مبلغ علم (ثروت الخرباوي) فهو لا يختلف شيئا عن الباقين من الناس ..وكل ما ستقرأه هنا يندرج تحت ما كان يسميه (طلعت السادات) ساخراً : ((ما قالي وقلتله))...مما حدا بي إلى الظن أنه لابد بجماعة صدأة كهذه أن تشترط على الصابئين منها ممن كانوا يوما ما هم الأقربين عهودا ومواثيق تمنعهم من إفشاء سر الأسرار الدفين !!...والسر كل السر هو أن تعرف كيف تدثر الهباء بالخفاء فتصير له هيبة الغموض ..وستنزع سنة الله في كونه يوما ما هذا الدثار بأكمله فقط حين يكون الحديث عن أمرهذه الجماعة مسبوقاً ب((يُحكى أن)).

فصيح هو (ثروت الخرباوي ) لا جدال.. ستجد خلفية أدبية و ثقافية حفية حيث تم الاستشهاد والاقتباس بعدد (3 أسطورة و4 قصص أنبياء وفيلمين سينمائيين والعديد من الآيات والأبيات)...(طب إنتي مشكلتك إيه مع الراجل ده؟؟)...مشكلتي أنها فصاحة محامي إجتهد طيلة النص في أن يبقي جنابه شريفا عفيفا من كل ما ذكر وهو الشاهد عليه والمترافع عن شخوصه في كثير من الأحيان ..مشكلتي في أن تقص الأساطير ثم تشير لنفسك ب(إيكاروس) الباحث عن الحقيقة الملتهب بنارها ..وتذكر قصص النبيين فتجعل نفسك (يوشع بن نون )عليه السلام فتى (موسى عليه السلام) في رحلته ورفيق دربه ...مشكلتي أن تستشهد بأيات كمثل قوله تعالى على لسان نبي الله صالح ((إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت)) ثم أحرث كتابك جيئة وذهابا على آية كمثل (( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا من رحم ربي)) فلا أجد لها أثرا ....ناهيك عن العاطفية في غير موضعها كأن يشار للجماعة في رثاء حزين بمسميات كمثل (الأم ..المحضن الملجأ.وساعة النصرة و يوم التمكين )....باختصار مشكلتي مع الأسلوب ذاك الذي راق الكثيرين هو أن (ثروت الخرباوي ) ترك جماعة الأخوان نعم ..ولكنه مازال يتحدث (الإخوانية) بطلاقة.

جرب مثلا أن تغربل الكتاب من القيل والقال في المحاورات وأن تحذف الكثير من العاطفيات وما كان حول التكفير والماسونية من جدليات..ربما لن تجد إلا ما يشبه هذه المواقف الاثنى عشرة:

موقف(1): أكتوبر عام 1999 تم القبض على (محمد بديع ، مختار نوح ، خاد بدوي وغيرهم ) من قبل أمن الدولة ..وبالرغم من أنهم كانوا من أهم القيادات إلا أن محاولات الجماعة للدفاع عنهم كانت (فاترة وباردة ) يقول (( وكان الدكتور بديع وإخوانه في السجن يرسلون لي رسائل شبه يومية يطلبون مني ان أتحرك مع المحامين على المستوى السياسي والقانوني بعيدا عن أقسام الجماعة الرسمية والتي رأوا أنها خذلتهم..كانت رسائلهم تقطر حزنا وأسى ,,حتى أن مكتب الإرشاد عندما قرر تخصيص مرتب شهري لأسرهم أغدق على البعض وحرم البعض الآخر))

موقف(2): عام (1996) كان الدكتور (سليم العوا ) هو رئيس هيئة الدفاع عن الإخوان المحبوسين ولأنه كان يظن أنها جماعة دعوية في شأنها الأول فلقد ارتأى التفاوض بشأنهم مع (عمر سليمان) والذي اشترط على ((أن يمتنع الإخوان عن خوض أي انتخابات برلمانية أو نقابية لمدة 5 أعوام على أن يتيح لهم النظام مساحة حركة من خلال المساجد )) فإن وافقوا سيكون الإفراج ..ورفض المستشار (مأمون الهضيبي) قاطعاَ ومفاجئا ل(سليم العوا ) والذي كان قد تنبأ له(عمر سليمان) بهذا الرفض من قبل سماعه..وبالطبع يمكنك التخمين أن (سليم العوا ) بعد جهده هذا صار (كالشجرة المحرمة ) للإخوان بأمر من (الهضيبي).

موقف (3): عام (1995) عندما حرر بعض الإخوان توكيلات للإنضمام غلى (حزب الوسط ) مع (أبو العلا ماضي) أمرهم (مأمون الهضيبي ) بإلغاءها فانساقوا له راضخين ليكون رد أحدهم عند لقاء (أبو العلا) : ((لم يكن لي حيلة في ذلك))

موقف (4): وقبل أن يقرر نشر مقالة في جريدة (صوت الأمة ) ينتقد فيها بعضا من أفكار الجماعة ناصحا لهم .قام باستشارة (جابررحمدي)و(محمد البدراوي) في هذا الشأن ..واللذان رحبا بالفكرة وناقشا محتواها معه ساعات مذكرينه بكل ما يندرج تحت الحديث الشريف ((الدين النصيحة )) من معان ..ويتم النشر ويليه الرد قاسيا يتضمن أشيا مثل ((ما هي الجهة التي دفعتك لكتابة هذا المقال؟؟ مقالك يصب في مصلحة أعداء الإسلام..نقدك غير صحيح وقد حركه الهوى والغلّ وأنت تتجنى على إخوانك أصحاب الفضل عليك ..ما نسبته لأخينا الكبير المستشار (مأمون الهضيبي) محض كذب )) توقيع (جابرحمدي ومحمد البدراوي)!!

موقف (5): عام (1992) وفي معرض الكتاب صرح (مأمون الهضيبي) بالعبارة : (( نحن نتعبد لله بأعمال النظام الخاص للاخوان المسلمين قبل الثورة )) والنظام الخاص هذا هو من كان موكلا بالتصفية الجسدية والإغتيالات لكل من ينطبق عليه وصف (كافر ..عدو للاسلام ) وكانت هذه العبارة هي موضع نقد (الخرباوي) في مقاله والذي أرسل إثره (مأمون الهضيبي) تكذيبا بشأنه ليكذب الأخير ويصدق الأول شريط مسجل بالواقعة !!

موقف(6): (1992) وقبل خوض انتخابات النقابات الفرعية للمحامين كلها (الزحف المقدس ) كما يصفه.... كان لابد من إقامة انتخابات داخلية لتحديد مرشيحهم ...وكان الناجح الحقيقي هو ثروت الخرباوي ولكن تم التلاعب بالنتيجة قبل إعلانها ليصبح شخصا آخر وصفه (عاطف عواد ) بأنه : ((واحد من الذين تربوا في حضن الحاج (ممصطفى مشهور وليل نهار عند (خيرت الشاطر) )) وأحد أفراد النظام الخاص....أيوة تزوير بس في بيتها يعني !! ولم تكن الواقعة الوحيدة فلقد فرض (مشهور) عليهم من قبل (سيف الإسلام حسن البنا) في انتخابات النقابة العامة ورغم حصوله على صوته فقط ورفض الأخرين له لشخصه المعيب ورغم أنه لم يمارس المحاماة أبدا ولكنه جلس في نقابة المحامين تزويرا ويبرم اتفاقات سرية مع خصوم الأخوان وغيرها من الألاعيب!!

موقف (7) : عام (1939) تم انشاء النظام الخاص والذين وصف رجاله (بأنهم لايفقهون وقتلوا واغتالوا باسم الإسلام) وكان من الاشياء التي قيل أن (حسن البنا) ندم عليها قبيل وفاته بقليل .. ومن انجازاتها اغتيال (سيد فايز وطفلته الصغيرة ) بعلبة حلوى مفخخة!! وكانوا يعتبرون أن (عمر التلمساني ) هو صمام أمان لهذا النظام الأهوج ..وبعد وفاته ((بدأت جيوش النظام الخاص تعود إلى سيرتها الأولى )) على حد قوله.

موقف(8): (1997) تصريحات (مصطفى مشهور ) كمثل ((من يعادون الإخوان إنما يعادون الله ورسوله))..((ولا يجوز دخول الأقباط إلى الجيش لأنه سيكون مشكوكا في ولائهم وبدلا من ذلك نلزمهم بسداد الجزية )) يتم رفع قضية من قبل المحامي (نجيب نصيف) والذي رفض كل وسائط الصلح (جدع والله) وكان من كتيبة المدافعين عن مشهور (مختار نوح وثروت الخرباوي) والتي انتهت بأنه قال ولم يقصد.

موقف(9): (2003) وفي منزل (سعد الدين ابراهيم ) والذي خرج من السجن

متزامنا مع خروج (عصام العريان وبديع ومختار نوح) ويقول ((وعرفت أن عصام العريان حين كان في السجن فتح مع سعد الدين حوارا بشأن التقارب مع أميركا على وجه الخصوص )) وأنه وعده بالمحاولة ...وفي إحدى الجلسات يُسأل الحاج (لاشين أبو شنب) عن ذلك فقهيا فيرد (( يجوز الإستعانة بكافر في سبيل الوصول للحق فالرسول (ص) استعان بكفر ليدله على الأثر وهو في هجرته إلى المدينة)).

موقف(10) : (2005) يخبره (هو) والذي كتم اسمه ان ((علاقتنا بأمريكا أخذت في التطور وأن بيننا الآن مراسلات واتفاقات))فيسأله : من يقوم بها ؟؟ فيرد ((العريان والشاطر والذي يطلقون عليه (الكبير والرئيس) وأحد الخطابات الكارثية ( للكبير قوي ) تضمن الآتي :

لن نغير خريطة المنطقة السياسية

نتعهد بالحفاظ على كل المعاهدات وأبدوا سعادتهم بتصريحات المرشد عن اسرائيل

نقبل بوجود اسرائيل بالمنطقة

تدعيم الحوار مع الحزب الوطني والتنسيق معه في الكليات ولا مانع من الخلاف في الفرعيات.

ضرورة الحفاظ على الكيان الحاكم وعدم خلخلته دستوريا أو شعبيا وعدم المساعدة في أي تجمع يسعى إلى إحداث خلخلة للنظام.

وبعد عامين (صرح العريان) لجريدة الحياة اللندنية ((أن الإخوان إن وصلوا للحكم سيعترفون بأسرائيل ويلتزمون المعاهدات)).

موقف (11): وهذه هي فاكهة وفكاهة الكتاب بالنسبة لي وهو ما أخبره به (محمود الصباغ ) عن (بيعة النظام الخاص) : ((كانت تتم بمنزل في حي الصليبة حيث يدعى العضو المرشح ومعه المسئول عن تمكينه والأخ (عبد الرحمن السندي)المسئول عن تكوين الجيش الإسلامي داخل الجماعة ويتوجه ثلاثتهم إلى حجرة مظلمة ويجلسون على بساط مقابل أخ مغطى من رأسه حتى القدمين بالبياض يخرج من جانبيه يداه يمدهما أما (طبلية) عليها مصحف شريف )) ومسدس وبعد خطبة عصماء يتم العهد على السمع والطاعة (( وان خنت العهد وأفشيت السر فمؤاك جهنم وبئس المصير))...ربما يرى أحدا فيما قيل هاهنا شيئا خطيرا ولكن لسبب أجهله ربما جهلي بالتحليل السياسي أحدها وجدته هزليا (يعني تخيلت كده رجالة طول بعرض وشنبات ويهببوا الدراما القديمة دي ) شئ مخزي!!

موقف(12): وهو أول المواقف سردا في الكتاب وأخرها من حيث الحدوث على طريقة (الفلاش باك) حيث يجلس (الخرباوي) مع (مأمون الهضيبي ) ليبلغه بانشقاقه واقفا ليرد عليه الثاني معنفا ((اقعد اقعد هو دخول الحمام زي خروجه)) ليحدث نفسه الخرباوي قائلا(( ما دام الرجل يعتبر بيته حماما فكان من المفروض أن أدخل بقدمي اليسرى وأقول وأنا داخل : االلهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث))

بس يا سيدي والآن وبعد هذه العينة هل خرجت بشئ موثق أو معلومة مفيدة عن التسليح إن كان والمعسكرات السرية إن كانت وماهية التدريبات الرياضية والتي من الممكن أن تبدأ ب (ثني مدّ) مثلاً ..والتمويل ثم التمويل ثم التمويل ..والذي كان لابد ان يبدأ بتوضيح من (الخرباوي) الاستاذ المحامي والذي بالتأكيد له بيته ومسؤلياته والتي كانت ستنقضي حتما طيلة هذه السنين لو لم يكن يتقاضى نظير مرافعاته ونشاطاته التنظيمية للانتخابات أجرا وراتبا شهريا ...وبعد ذلك يكون العنوان (سر المعبد ) ؟؟؟

لا تضيع وقتك فإن أردت حقا معرف ما سماه ( الخرباوي) (الكنز المخبوء) و(بطن الزير) (والرقائق الدفينة ) أو ما أسميه أنا ب(قلب البطيخة) والتي حملها المصري الحديث ظلوما جهولا ..فصدقني تكفيك أخبار الصباح.

ولا ننسى من موقعنا هذا أن نبعث بتحية (سخنة مولعة) لكل صناديق الانتخاب ..صندوق صندوق ..يعيش الصندوق يعيش يعيش يعيش !!

إمضاء

****

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
اضف تعليق