ساق البامبو > مراجعات رواية ساق البامبو > مراجعة A.Rahman

ساق البامبو - سعود السنعوسي
أبلغوني عند توفره

ساق البامبو

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
1

النقد الاجتماعي أو الحقوقي في الرواية جاء متهاوناً مخاتلاً، الكاتب - عبر شخصية عيسى- لا يضع المشكلة في البنية الاجتماعية نفسها التي أفرزت الطبقية/العنصرية/الاقصاء الاجتماعي/الستيغما، كانت الرواية عبارة عن فيض درامي هستيري في اطار عقد عدة (أزمة هوية، عقدة أب، تنشن قومي) البطل ليس متمرداً أو منشقاً مثل كل الأبطال القوميين الذين يستحضرهم في الرواية، حين يوضع في ظرف لا يفلح معه إلا التمرد التام، بشكل ما، الكاتب يتبنى موقفا يمينيا محافظا تجاه التمرد على البنية الظالمة للعائلة أو المجتمع، الشخصية الوحيدة المتمردة "آيدا" هي الأكثر "تفسخاً" وانهياراً، مدمنة الماريجوانا التي تنجب ابنة مضطربة. يتجنب الكاتب أن يتخذ صوت المظلومين الأكثر هشاشة وتعرضا للعنف - الأمهات العازبات، مثلاً- ويتخذ موقفا أكثر مركزية كأنه لا يطالب بالغاء العبودية بل بتحسين شروطها، يقدم مشكلة المجتمع البطرياركي الذي يستغل النساء ثم يناقض نفسه حين لا يلتفت للمشاكل التي أفرزها هذا المجتمع، بل يتبنى وجهة نظر تعيد ترتيب نفس البنية الاجتماعية الظالمة، أم عيسى ليست عزباء، بل متزوجة، وهو ليس ابن زنا، وهذا يجعله في موقف أفضل اجتماعياً وأكثر استحقاقاً، على الجانب الآخر، يتسلل عيسى للبنية الاجتماعية لأسرة أبيه الكويتية عبر "الأزمة" الأبوية، المتمثلة في انعدام وريث ذكر لاسم العائلة، الكاتب لا يناقش هذه "الأزمة" ويتخطاها. حتى قضية البدون الحقوقية يعالجها بشكل هزيل ومشين حين يجعل من غسان البدون شخصاً يعاني نقصاً تحركه رغبة انتقام من العائلة التي رفضته. ثم لا يتصالح معه إلا لأنه يملأ فراغ "البطريارك" الذي تركه الأب راشد. لا يمكن النظر لأزمة خوسيه كأزمة هوية حقاً، بل ببساطة كأزمة ماسكلينيتي، فهو يذهب إلى بلد الأب ويختار بلد الأب وديانته وثقافته ويدخل في صراع مع "حريم" العائلة المتحفظات الذين يرفضنه كبطريارك، وهو يجد في نفسه استحقاقاً لمعايشة هذا الدور الأبوي، فقط لأنه سِلف-رايتشُس. يختار ميرلا لأنها "مستيزا" و-"البتّ بيضا بيضا"، وفي الوقت نفسه - رغم كل الاستشهادات بخوسيه ريزال - يتبنى في مواضع كثيرة وجهات نظر استعمارية عن أهل الفلبين.

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
4 تعليقات