11 إلى 13 إبريل 2013
أين الحقيقة؟ أين السعادة؟ .. أين السراب؟!!
.
في هذه الرواية المختلفة، لغةً وأسلوبًا يقدِّم "نجيب محفوظ" عملاً "دراميًا" مختلفًا في ظني، وإن كنت قد دخلت إلى الرواية من عنوانها أملاً في رؤية "فلسفية" ما، فإن الرواية استطاعت بلغتها وأحداثها أن تذدني حتى نهايتها، مع أني لم أجد فيها ما أردت!
هل كان هذا هو السراب؟
يعمد نجيب محفوظ هنا إلى تصوير شخصية ساذجة جدًا، ولكنه يحيطها بكل العقد التي تجعل منها شخصية منحرف أو ضائع بجدارة، ولكنه لا ينحرف ولا يضيع، بل على العكس تبدو حياته وكأنها سلسلة من المصادفات السعيدة يقود بعضها إلى بعض حتى النهاية الدرامية المأساوية لا يبدو أن تأثره بها سيأتي على حساب حياته، بل هو يلجأ في النهاية إلى الهروب من الواقع و"التصوف" كـ طريقٍ للخلاص
..
التجربة كانت ثرية على كل حال، لفت نظري فيها تلك اللغة الفصيحة ذات العبارات الجزلة، التي لم أعتد على محفوظ مثلها، وكان واضحًا تأثره بفترة كتابة الرواية 1948 ، لاسيما أن لغته اختلفت بعد ذلك تمامًا ..
.
ربما نجد خيطًا في هذه الرواية يستمر في روايات وأعمال أخرى ..
.