بجماليون > مراجعات كتاب بجماليون > مراجعة Ayat Khalil Ali

بجماليون - توفيق الحكيم
أبلغوني عند توفره

بجماليون

تأليف (تأليف) 4.2
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

رائعة

بـجماليون" الأسطورة المضحكة المبكيه..المسرحية الذائعة

الصيت للكاتب والفيلسوف الإيرلندي الساخر "جورج برنارد شو" والذي استوحى

فكرة هذه المسرحية عام 1912 من أسطورة أغريقية قديمه جدا

تحكي قصة نحات اغريقي يدعى بجماليون كان كارهاً للنساء يعيش منزوياً ووحيداً، ثم لما سئم الوحدة، فكر في أن يصنع تمثالاً يجمع كل صفات الجمال فى المراه ، فقام نحت تمثال بديع الجمال، وأمضى وقتاً طويلاً يضع أجمل التفاصيل بتأن مذهل، وعندما انتهى من صنع التمثال، بُهر بجماله الذي فاق حُسنَ أي امرأة بالوجود آنذاك واسماه "جلاتيا". ثم اكتشف انه قد غرق في حب -جلاتيا، الذي صنعه بيديه ، وبدأ يحضر لتمثاله الهدايا من أثواب وزينة من تلك الأشياء التي تغريالفتيات،وجهزللتمثال سريرا مريحا ومخدة من ريش وثير. كان يزور هذا التمثال يوميا ليطمئن عليه..يحدثه ويتمنى بأن تدب في جلاتيا التمثال الروح والحياة فيصير امرأة حقيقية. فأخذ يحرق البخور العطرة ويقدم القرابين ويصلي لفينوس (آلهة الحب والجمال وحامية العذارى في التاريخ الاغريقى ) لتحول فتاته العاجية جلاتيا إلى روح حية وجسد نابض ليتزوجها.

وبالفعل تتحق امنيته وتتحول جلاتيا الى فتاه حقيقه

ولكن ما حدث انها عندما تحولت الى فتاه ورات ما هى عليه من جمال رائع سرعان ما تحولت إلى امرأة مفتونة بجمالها يملأها الغرور والأنانية فتتركه لتهرب مع شاب وسيم. فيعود بجماليون العاجز والمفجوع بعشيقته التي صنعها من أدق خلجات قلبه ورعشات أصابعه، لتقديم القرابين لفينوس الآلهة كي تعيدها إلى حالها الأول كتمثال تمثال من رخام لا حول له ولا قوة.... وعندما يتحقق له ذلك يقوم بتحطيم ذلك التمثال...لتعود كما كانت..وهماً منسيا،،

لم تلهم الأسطورة "برنارد شو" وحده فحسب، بل ايضا الأديب "توفيق الحكيم" في مسرحيته المبدعة التي حملت نفس الأسم والتي عالج من خلالها الأسطورة بطريقة مبتكرة تعانق بيئتنا لتتحدث عن الفتاة غير المتحضرة ومتواضعة الجذور (فلاحة) والتي تجد نفسها فجأة منخرطة في وسط المجتمع المخملي...لتتحول تدريجيا الى جلاتيا الأصلية كما في الأسطورة..لتغدو بالنهاية حطاماً وأثراً بعد عين...تماما كما حدث مع صاحب الأسطورة الأغريقي الأصلي..بيجماليون النحات البائس!

.اما برنارد شو كاتب المسرحيه والذى صاغها فى شكل ساخر خالى من الرومانسيه التى كانت تملأ بيجماليون الاغريقيه

فيأتي بـ"إليزا" بائعة الزهور السوقية ويُخضعها لتجربة علمية، ليؤكد أنه قادر على تحويلها من فتاة جاهلة إلى سيدة مثقفة وراقية. والأمر هنا ليس مجرد تحول مادي أو طبقي بل هو تحولٌ جذري، فكري وسلوكي يسبر فى أعماق الإنسان. اذ لم يعد من الممكن بعد أن ارتقت إليزا واتسع وعيها أن تفكر بالزواج من طبقتها. فتدخل مرحلة صراع جديدة مع أستاذها في محاولةٍ للايقاع به والزواج منه. فهو أستاذها وصانعها ومثلها الأعلى. لكن إليزا الجديدة وبعد رفضه هو لها لانه ثرى مغرور سرعان ما تدرك أنها أصبحت تمتلك سر التحرر وهو العلم،وانه يمكنها من خلال علمها أن تعمل وتحقق أيضا استقلالها الاقتصادي وترتقي من مجرد تمثال جميل إلى إنسان ذات كينونة وحرية. فترفضه هى ايضا وتتركه

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
1 تعليقات