تغريدة البجعة > مراجعات رواية تغريدة البجعة > مراجعة Muhammed Hamdi El Seidi

تغريدة البجعة - مكاوي سعيد
تحميل الكتاب

تغريدة البجعة

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

مضى زمناً مذ قرأت عملاً بهذة الروعة....روعة جعلتني ألتهم صفحاته الثلاثمئة و الستين في أقل من ثلاثة أيام....

محنة فكرية شديدة خاض فيها مصطفى - بطل الرواية - في كل مراحل حياته....شكلكت كل مراحل هزائم المثقف المصري و أنتصاراته منذ سنوات عصر الأنفتاح المشؤوم....في السنوات القليلة التي أتبعت العهد الناصري المشوّه...حمل فيها البطل أحلام جيله التي أصطدمت بواقع شديد التعاسة و التراجيدية....

ثم أتبعها الكاتب بمظاهر التحول المهول الذي شهده المجتمع المصري في العقود الثلاثة الأخيرة....مخصصا صفحات ليست بقليله عن أطفال الشوارع و مأساة حريق مسرح بني سويف....كجوانب شديدة الظلمة لهذا التحول...و صفحات أخرى للحراك السياسي ما قبل ثورة 25 يناير كجوانب مشرقة....

طوال صفحات الرواية...لن يفارقك ذلك الأحساس بالبرودة في داخلك...و كأن كلمات مكاوي سعيد تخرج من قلب أنسان يهوى جلد الذات....حتى صارت هوايته المفضلة....و أدت به لبرودة و لامبالاه تجاه كل ما يحدث....

سماها تغريدة البجعة...تيمنا بما تطلقة البجعة من صراخ أثناء رقصة الموت...هل كان يدرك حينها أن مصر على أعتاب تحول مهول في شكل ثورة...هل كان يدرك أن مصر تطلق تغريدتها الأخيرة وسط رقصة الموت للنظام الحاكم فيها؟

كان الأسلوب طوال النصف الأول من الرواية يعتمد على سرد لمحات من حياة البطل..تارة من الحاضر..و تارة من الماضي...حتى تجمعت كل الخيوط في المنتصف...و صار يجدلها الكاتب في خيط واحد نحو نهاية الرواية....لا شك أنه الأسلوب الأمثل لذلك النوع من الروايات ....روايات مجتمع المثقفين...

لكن وسط كل هذا الكم من السُكر و النزوات و الجنس و العلاقات المتشابكة التي عاشها البطل...لم تعدم الرواية من أقوال شديدة الحكمة...

"البين بين هو أصعب ما ينحدر إليه المرء"....لو لم اخرج من الرواية إلا بهذة العبارة...لكُفيت أعجاباً.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق