أرجوك اعتنِ بأمي > مراجعات رواية أرجوك اعتنِ بأمي > مراجعة Radwa Ashraf

أرجوك اعتنِ بأمي - كيونغ شوك شين
أبلغوني عند توفره

أرجوك اعتنِ بأمي

تأليف (تأليف) 4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

يا الله .. ما هذا الجمال و الحزن و الروعة!

كيف يمكن لرواية أن تكون بهذه الرقة .. كيف يمكن لشخصية أن تؤثر بي هكذا

كيف يمكنني أ أتعاطف .. لدرجة أنني بمجرد أن أنهيت الرواية

تسائلت "هل عادت الأم أم لم تعد؟" .. ربما هذا ليس مغزى القصة

المغزى هو إحساس الفقد الي شعر به كل فرد من العائلة

الرواية عن إمرأة تزوجت في مقتبل عمرها و هي في السابعة عشر خوفاً من بطش الجنود و أفنت حياتها لخدمة أولادها و زوجها و أقارب زوجها و أولاد أبنائها .. حتى الأطفال في دار للأيتام بجوارها.

و لم يقدرها أحد من أفراد عائلتها إلا بعد رحيلها و إختفائها

شئ مؤلم جداً ..

تبدأ الرواية بتجمع الأهل في منزل أحد الأولاد و يفكرون كيف يجدون والدتهم بعد أسبوع من إختفائها في محطة مترو الأنفاق بسيول. و تبدأ بالأخت الصغرى "تشاي هيون" و تبدأ في إستعادة خط للذكريات و هي ترى كيف إختلفت عائلتهم و أصبحوا يغضبون لأتفه الأسباب

تبدأ الرواية بذكريات الأبناء ليلحظوا أشياء لم يلحظوها من قبل في امهم او تعاملات أمهم, لم يلحظوها حين كان يجب عليهم ذلك.

الفصل الأول تتحدث الأخت الصغري تشاي هيونعن كيف إعتقدت أنها تعرف أمها و هي حتى لم تعرف أنها أصيبت بسكتة دماغية أو أن أمها لا تعرف القراءة أو الكتابة, و لكن تظل تلعن نفسها حتى النهاية لتفريطها في أمها.

الفصل التاني يدور مع الابن البكر "هايونغ تشول" و هو ابن أمهم المفضل, و يتذكر كيف ان امنية من أمنيات الطفولة تمناها و هي ان يصبح مدعي عام أنهاأصبحت أمنية أمه كذلك, و لم يدرك انه حين توقف عن إتباع هذا الحلم ظنت الأم أنها السبب و انها قصرت في حقه و حملت هذا الذنب طوال حياتها.

أما الفصل الثالث قيتناول قصة الأب الذي لطالما أهمل زوجته, و أكثر ما أثر في ليس بكائه على فقدانه لزوجته و ندمه على "مشيه السريع" و لا ندمه على هروبه المتكرر من البيت بصحة نساء أخريات في أحيان كثيرة, بل كيف إلتقيا

و كيف قرر أن يتزوجها بعد كرهه لهذا الزواج المدبر فقط لكي لا يراها تُخطف من قبل الجنود, بالنسبة لي كان هذا أكثر شيئاً رومانسياً قرأته.

هي أحبنته حباً كثيراً و هو أحبها و لكنه لاحظ ذلك متأخراً بعد ان فقدها, و تمنى لو يراها ليعوض عليها معاملته القاسية لها.

لاحظ حبه لها متأخراً .. بعد خمسين سنة من الزواج.

الفصل الأخير يعود إلى الابنة الصغرى (تشاي هيون) بعد مرور فترة 9 شهور على إختفاء الوالدة و بحثهم في أرجاء سيول عنها و عن أطراف الخيوط التي كانت تقودهم في كل مرة إلى لا شئ .. لمجرد ان هناك أشخاص رأوا أمهم بحذاء بلاستيكي ازرق .. و تختفي الأم بعدها

و لكنها تحقق الابن تشاي هيون أمنية أمها و تحضر لها مسبحة من الورد من أصغر بلد في العالم .. و ربما هذا هو المغزى

فالأم إختفت و لكنها بقت في قلوب عائلتها .. يذكرونها و يدعون

"أرجوك إعتنٍ بأمي"

Facebook Twitter Link .
6 يوافقون
اضف تعليق