طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد > مراجعات كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد > مراجعة Maher Chaar

طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد - عبد الرحمن الكواكبي
تحميل الكتاب مجّانًا

طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب مجّانًا
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

مقتطفات من كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد - عبد الرحمن الكواكبي

- المجد هو إحراز المرء مقام حب واحترام في القلوب.

- إنّ المدارس تقلل الجنايات، لا السجون.

- إنّ الحياة هي العمل، ووباء العمل القنوط.

- لاحق كلب الصياد يوماً أرنباً فعجز عنه، ولم يستطع إدراكه. فسأل الكل الأرنب، كيف تسبقني وأنا أقوى منك وأسرع؟ فأجابه الأرنب: "لأني أعدو لحسابي وتعدو لحساب صاحبك".

- الاستبداد لغة، هو غرور المرء برأيه والأنفة عن قبول النصيحة أو الاستقلال في الرأي وفي الحقوق المشتركة.

- المستبد يتحكم في شؤون الناس بإرادته لا بإرادتهم، ويحكمهم بهواه لا بشريعتهم، ويعلم من نفسه أنه الغاصب المتعدي فيضع كعب رجله على أفواه الملايين من الناس يسدها عن النطق بالحق والتداعي لمطالبته.

- المستبد عدو الحق، عدو الحرية وقاتلهما، والحق أبو البشر، والحرية أمهم، والعوام صبية أيتام نيام لا يعملون شيئاً، والعلماء هم إخوتهم الراشدون، إن أيقظوهم هبوا وإن دعوهم لبوا وإلا فيتصل نومهم بالموت.

- المستبد يتجاوز الحد مالم ير حاجزاً من حديد، فلو رأى الظالم على جنب المظلوم سيفاً لما أقدم على الظلم، كما يقال: الاستعداد للحرب يمنع الحرب.

- المستبد إنسان مستعد بالطبع للشر وبالإلجاء (الإضرار والإكراه) للخير، فعلى الرعية أن تعرف ما هو الخير وما هو الشر فتلجىء حاكمها للخير رغم طبعه، وقد يكفي للإلجاء مجرد الطلب إذا علم الحاكم أن وراء القول فعلاً. ومن المعلوم أن مجرد الاستعداد للفعل فعل يكفي شرَّ الاستبداد.

- هل يجعلك هذا الريش في رأسك طاووساً وأنت غراب، أم تظن الأحجار البراقة في تاجك نجوماً ورأسك سماء، أم تتوهم أن زينة صدرك ومنكبيك أحرجتك عن كونك قطعة طين من هذه الأرض؟

- الإسلامية مؤسسة على أصول الحرية برفعها كل سيطرة وتحكم، بأمرها بالعدل والمساواة والقسط والإخاء، وبحضها على الإحسان والتحابب.

- واأسفاه على هذا الدين الحر، الحكيم، السهل، السمح، الظاهرة فيه آثار الرقي على غيره من سوابقه، الدين الذي رفع الإصر والإغلال، وأباد الميزة، والاستبداد.

- بين الاستبداد والعلم حرباً دائمة وطراداً مستمراً: يسعى العلماء في تنوير العقول ويجتهد المستبد في إطفاء نورها، والطرفان يتجاذبان العوام.

- ومن هم العوام؟ هم أولئك الذبن إذا جهلوا خافوا، وإذا خافوا استسلموا، كما أنهم هم الذين متى عملوا قالوا ومتى قالوا فعلوا.

- الاستبداد والعلم ضدان متغالبان، فكل إدارة مستبد تسعى جهدها في إطفاء نور العلم، وحصر الرعية في حالك الجهل.

- المجد هو إحراز المرء مقام حب واحترام في القلوب، وهو مطلب طبيعي شريف لكل إنسان، لا يترفع عنه نبي أو زاهد ولا ينحط عنه دني أو خامل.

- المجد لا يُنال إلا بنوع من البذل في سبيل الجماعة، وبتعبير الشرقيين في سبيل الله أو سبيل الدين، وبتعبير الغربيين في سبيل المدنية أو سبيل الإنسانية.

- الإسلامية أسست حكومة أرستقراطية المبنى، ديموقراطية الإدارة، فوضعت للبشر قانوناً مؤسساً على قاعدة: إن المال هو قيمة الأعمال، ولا يجتمع في يد الأغنياء إلا بأنواع من الغلبة والخداع.

- الاستبداد يتصرف في أكثر الأميال الطبيعية والأخلاق الحسنة، فيضعفها أو يفسدها أو يمحوها فيجعل الإنسان يكفر بنعم مولاه، لأنه لم يملكها حق الملك ليحمده عليها حق الحمد، ويجعله حاقداً على قومه لأنهم عون لبلاء الاستبداد عليه.

- يقولون الاستبداد يعلم الصغير الجاهل حسن الطاعة والانقياد للكبير الخبير، والحق أن هذا فيه عن خوف وجبانة لا عن اختيار وإذعان.

- الأخلاق أثمار بذرُها الوراثة، وتربتها التربية، وسقياها العلم، والقائمون عليها هم رجال الحكومة؛ بناء عليه، تفعل السياسة في أخلاق البشر ما تفعله العناية في إنماء الشجر.

- لا تكون الأخلاق أخلاقاً ما لم تكن مَلَكَة مطردة على قانون فطري تقتضيه أولاً وظيفة الإنسان نحو نفسه، وثانياً وظيفته نحو عائلته، وثالثاً وظيفته نحو قومه، ورابعاً نحو الإنسانية، وهذا القانون هو ما يسمى عند الناس بالناموس.

- وهكذا بين الشرقيين والغربيين فروق كثيرة، قد يُفضل في الإفراديات الشرقي على الغربي، وفي الاجتماعيات يفضل الغربي على الشرقي مطلقاً، مثال ذلك: الغربيون يستحلفون أميرهم على الصداقة في خدمتهم لهم والتزام القانون، والسلطان الشرقي يستحلف الرعية على الانقياد والطاعة!

- نعم، الدين يفيد الترقي الاجتماعي إذا صادف أخلاقاً فطرية لم تفسد، فينهض بها كما نهضت الإسلامية بالعرب، تلك النهضة التي نتطلبها منذ ألف عام عبثاً.

- الاستبداد ريح صرصر فيه إعصار يحعل الإنسان كل ساعة في شأن، وهو مفسد للدين في أهم قسميه أي الأخلاق، وأما العبادات منه فلا يلمسها لأنها تلائمه في

الأكثر.

- يا قوم: هون الله مصابكم، تشكون من الجهل ولا تنفقون على التعليم نصف ما تصرفون على التدخين، تشكون من الحكام، وهم اليوم منكم، فلا تسعون في

إصلاحهم، تشكون فقد الرابطة، ولكم روابط من وجوه لا تفكرون في إحكامها، تشكو الفقر ولا سبب غير الكسل. هل ترجون الصلاح وأنتم يخادع بعضكم بعضاً؟ ولا تخدعون إلا أنفسكم. ترضون بأدنى المعيشة عجزاً تسمونه القناعة، وتهملون شؤونكم تهاوناً تسمونه توكلاً. تموهون عن جهلكم الأسباب بقضاء الله وتدفعون عار المسببات بعطفها على القدر. ألا والله ما هذا شأن البشر!

- يا قوم أناشدكم الله، ألا أقول حقاً إذا قلت إنكم لا تحبون الموت، بل تنفرون منه ولكنكم تجهلون الطريق فتهربون من الموت إلى الموت، ولو اهتديتم إلى السبيل لعلمتم أن الهرب من الموت موت، وطلب الموت حياة، ولعرفتم أن الخوف من التعب تعب، والإقدام على التعب راحة.

- أناشدكم الله يا مسلمين: أن لا يغركم دين لا تعملون به وإن كان خير دين، ولا تغرنكم أنفسكم بأنكم أمة خير أو خير أمة، وأنتم أنتم المتواكلون المقتصرون على شعار: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ونِعمَ الشعار شعار المؤمنين، ولكن أين هم؟ إني لا أرى أمامي أمة تعرف حقاً معنى لا إله إلا الله، بل أرى أمة خبلتها عبادة الظالمين!

- دعونا نجتمع على كلمات سواء، ألا وهي: فلتحي الأمة، فليحي الوطن، فلنحي طلقاء أعزاء.

- وكأني بسائلكم يقول: هل بعد اجتماع هذه القوات في الغرب واستيلائه على أكثر الشرق من سبيل لنجاة البقية؟ فأجيب قاطعاً غير متردد:

إن الأمر مقدور ولعله ميسور، ورأس الحكمة فيه كسر قيود الاستبداد، وأن يكتب الناشئون على جباهم عشر كلمات هي:

1. ديني ما أظهر ولا أخفي.

2. أكون حيث يكون الحق ولا أبالي.

3. أنا حر وسأموت حراً.

4. أنا مستقل لا أتكل على غير نفسي وعقلي.

5. أنا إنسان الجد والاستقبال لا إنسان الماضي والحكايات.

6. نفسي ومنفعتي قبل كل شيء.

7. الحياة كلها تعب لذيذ.

8. الوقت غال عزيز.

9. الشرف في العلم فقط.

10. أخاف الله لا سواه.

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
1 تعليقات