لم أجد نصاً معقداً مكتوب بفلسفة عميقة، ولا حدث رئيسي يستوجب الانتظار مئة صفحة لاكتشافه.. بكل بساطة ومن المشهد الأول ندخل الحدث لنعرف أن الرواية بعد ذلك ما هي إلا تداعيات هذا الحدث

سير أحداث الرواية جعلني أتوقع أن النهاية ستكون "وعاشوا بسعادة وهناء لنهاية حياتهم" وكنت أحتاج في الواقع هذه النهاية (نفسيَّاً) ، ولكن الذي حدث عكس ذلك

كيتي و والتر شخصيتي الرواية، بكل ما فيهما من تناقضات أقحماني بينها ووجدت نفسي منحازة تماماً لوالتر ولكن بالتدريج تعاطفت مع كيتي، ولكن لم أتوقع أبداً أن يقوم المؤلف بقتل والتر، قاسي جداً هذا المنحنى من الرواية وأصابني بالغضب لدرجة أني أجلت إكمال الرواية لليوم التالي حتى أُشفى من "الغُصَّة" التي أصابتني، وأُذكر نفسي أنها مجرد شخصيات على الورق ويجب أن لا أُحمل الموضوع أكثر مما يستحق .. .. ولكنها ضريبة يعرفها كل من كانت القراءة شغفه الوحيد في هذه الحياة

كيف تتحول حياتنا لكابوس مؤلم (رغم أنها للناظر كاملة لا ينقصها شيء) نعيشها فقط لتأدية واجبنا بدون أن تكون الرغبة والحب موجودة لتأدية هذا الواجب .. .. وأيضا هذه الرواية تؤكد الفلسفة العبثية لمفهوم الحب

ملاحظة:- ترجمة عنوان الرواية "بالخاطئة" ترجمة بمنتهى "......"، هذا بالإضافة للنسخة الوحيدة للرواية التي وجدتها بعد البحث.. .. نسخة بي دي إف "عبيطة" بكل ما تحمل الكلمة من معنى، نسخة أجمل ما فيها لون أوراقها الأصفر المشوه للأسف (لا أعرف لماذا) بكوكتيل من الألوان بالإضافة أن الناشر (ولا أعرف لماذا أيضاً) عزَّز الرواية ببعض الرسومات "العبيطة" التي لا تمت للصورة التي تكونت في خيالي بصله