حتى لا أُجرد من الإنسانية عليَّ أن أوضح أن الظلم أمر مرفوض عندي وأعتقد عند جميع البشر باختلاف خلفياتهم وما وقع لعائلة أوفقير أمر غير مقبول وفي منتهى الظلم والقسوة
مشكلتي مع الكتاب أني شعرت أنه مجرد "تلميع" لحياة فاطمة وزوجها أوفقير وتمجيد له، وبالرغم من أنها اعترفت ببعض المغامرات "الشخصية" ولكنها لا تتعدى كونها مغامرات نقرأها كقراءتنا لجريدة صفراء وليست بالمعلومات المهمة التي تمس أو تؤثر على حياة الشريحة المتضررة في المغرب شريحة الأغلبية في العدد المغيبة تماماً في ما تبقى من أمور مهمة (كحال باقي دولنا)، تمنيت أن تكون شجاعة وتعترف ببعض مما تعلم كما كانت شجاعة لدرجة "الإزعاج" بذكرها لبعض تفاصيل مغامراتها هي أو زوجها، فالجنرال أوفقير لم يكن برأيي ذلك المناضل الملائكي الذي صورته وفيما قرأت وشاهدت عن هذه الحقبة من تاريخ المغرب هي الوحيدة التي صورته بتلك الصورة
الأمر الأخر الذي لفت انتباهي هو التناقضات حول رأيها بالملك الحسن الثاني بين مدح وقدح، لوم والتماس عذر
باختصار لم أشعر بالمصداقية بين سطور هذه السيرة .. لا أعتقد أني اكتفيت من قراءة هذه الفترة من تاريخ المغرب مازلت أحمل بعض الفضول ومازال عندي كتابان ينتظران الوقت المناسب لدعوتي لقراءتهما
قد أكون مخطئة في كل ما كتبت ولكنها مراجعة تعبر عن رأي شخصي جداً، و يبقى رأي يحتمل كل الاحتمالات