قصة حياتي العجيبة! > مراجعات كتاب قصة حياتي العجيبة! > مراجعة لونا

قصة حياتي العجيبة! - هيلين كيلر, محمد وهدان
أبلغوني عند توفره

قصة حياتي العجيبة!

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

هذا الكتاب يصف كيف ممكن أن يُحدث دخول شخص في حياة شخص أخر من تأثير كان أشبه بدخول الضوء لدهاليز الروح و إنقاذها من سجنها وإطلاق سراحها لتحيى حياتها .. .. اقتباس:-

"وشيئاً فشيئاً اكتسبت التعود على الظلام والسكون اللذين شملاني ونسيت كلية أن الأمر كان مختلفاً تماماً في الماضي، وظل الحال كذلك حتى جاءت معلمتي التي حررت روحي أطلقتها من سجنها"

هذا الكتاب دفعني بالتفكير هل مرَّ علي ذلك النوع من المعلمين الذين تركوا بصمة في حياتي؟ ذلك النوع الذي ينطبق عليهم قول الشاعر أحمد شوقي :-

قم للمعلم وفِّه التبجيلا .. ... .. كاد المعلم أن يكون رسول

معلمة هيلين "آن سوليفان" ينطبق عليها هذا القول وأكثر، فجهودها لا تصدق في محاولتها مساعدة تلميذتها للوقوف على قدميها وتذوق الحياة

هيلين كيلر تروي في هذا الكتاب سيرة معاناتها مع إعاقتها والتغلب عيها والعبقرية في هذا الكتاب أني لم أشعر أن التي كتبته إنسانة لا ترى، ولا تسمع وفي فتره من حياتها لا تتكلم أيضاً، لم أشعر أبداً أني أقرأ عن إنسانه تفتقد إحدى حواسها وعندما بحث عن صورتها وجدت أنها فعلا إنسانه طبيعية تماماً وعيناها لا توحي أبداً أنها لا ترى

صلة وصلها بالحياة هي "يديها" فهي ترى بيديها وأيضاً تشعر، فبيديها يتحول محيطها إلى صوت وصورة و مشاعر، وينطبع كل ما تلمسه في ذاكرتها التي أطلقت عليها اسم الذاكرة اللمسية كمشهد حي بأبعاده

و شدني كثيراً معرفتها للعديد من الكتَّاب والعلماء وأهم ما لفت انتباهي صداقتها ب"ألكسندر جراهم بيل"

عندما أنهيت الكتاب وهممت في تقيمه، شعرت حرفياً بالخجل الشديد .. .. من أنا لأقيم مستوى كتابة شخصية لا ترى ولا تسمع وللعلم فإنها تتقن اللغة الألمانية، اللاتينية والفرنسية بالإضافة للغتها الأم الإنجليزية ونجحت في التخرج من جامعة راد كليف مع مرتبة الشرف .. .. والأهم من ذلك لم أشعر أبداً أن التي كتبت الكتاب تعاني من أي مشكلة فوصفها لكل شيء وصف شخص طبيعي تذوق الحياة .. .. لم أشعر أنها إنسانة ينقصها شيء بل شعرت أني المعاقة وقزمة في حضرتها .. .. ببساطة الكتاب غير قابل للتقييم ولا يحتاج تقييمي أصلا

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
اضف تعليق