كتاب الغواية > مراجعات كتاب كتاب الغواية > مراجعة إبراهيم عادل

كتاب الغواية - عزت القمحاوي
أبلغوني عند توفره

كتاب الغواية

تأليف (تأليف) 3.9
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

ما لا أستطيع أن أنساه أني رغم استمتاعي الشديد بالكتاب، وأسلوبه، ومواضيعه، إلا أن غربةً مــا نجحت إلى التسلل إليَّ منه، لا سيما في استشهاداته الدائمة بكتَّابٍ غربيين فلم يرد عنده (على مدار الكتاب) من الكتاب العرب إلا المترجمين وبعض أصدقائه (جمال الغيطاني والبساطي ومحمد هاشم أيضًا ) وهذا ما أندهش منه، وإن كان واقعيًا!

ولكني خرجت من الكتاب محملاً بالرغبات، أولها الرغبة في الكتابة عنه، تلك التي أفرغ منها الآن بسرعة! وبقراءة هؤلاء الذين حدث عنهم، لا سيمـــا (بـورخيـس) و(مــاركيــز) وهذا الياباني الغريب ...

ويبدو أن هذه الطريقة من الكتابة ليست جديدة على "القمحاوي"، فقد عدت إلى كتابه المركون عندي منذ أعوام (الأيــك في المباهج والأحزان) طبعة دار الهلال، وهالني ماوجدت فيه من متعة وطرائف ونوادر، وكأنه يسلك مسلك القدامى في البحث والتنقيب عن أصول الأشياء، بادئًا بالحواس مارًا بها على كل ما قرأه واطلع عليه، ولأني لازلت أقرأ هذا الكتاب، ولا أظن أني سأكتب عنه هو الآخر، فسأكتفي بعرض عناوين فصوله (لأنه غير مفهرس كصاحبه) لتدركوا الدقة في العنونة وكونها قابلة لتأويلات عدة، وهو هنا يعود إلى التراث العربي والمعاصر مثلما يعود إلى التراث الغربي (بالمناسبة):

وقع الأصابع ــ رائحة المعرفة ــ أصوات الرغبة ــ بستان الذكرى ـ بنيان الألفة ــ مطارح الغرام ــ مصايد الوحشـة ــ مسـخ الكائـن ـــ حبس الرحبة ــ سحق الرقــة ــ خزين الماضي ــ راية الاختلاف ـ إعراب المترادفات ـــ عودة إلى المهد ـ القصة الأخيرة.

على الرغم من قلة عدد هذه العناوين (15 فصلاً فقط) إلا أنها أكثر تفصيلاً وتفصيصًا لحد يقترب من البحث العلمي أحيانًا إلا أنه يفعل ذلك كله بأسلوب أدبي شيق ...... وإذا كانت رسائل (كتاب الغواية) قد وصفت بقصرها (ربما لطبيعة الرسالة، وكونها إلكترونية أيضًا كما أشار) إلا أن مواضيع (الأيــك) جاءت أكثر تشعبًا وتوسعًا من تلك الرسائل!

من (كتـــاب الــغــاوية):

• لم أحلم بأن تكون مكتبتي أكبر مما هي عليه الآن، أحلم فقط بأن أجد وقتًا للعيش فيها أطول مما هو متاح لي الآن. أن أقرأ ما اشتريته يومًا بغرض القراءة وليس لصنع متاهة، ولكن ما أثقل أن يكون الكائن مواطنًا في العالم الثالث ومحبًا للكتب!

• تعيدني المكتبة الى (بورخيس).. لكن قراءته تمرين جيد على الكتابة التماعاته محرضة على الابداع , بإستثناء امنيته الخرقاء بأن يكون الفردوس على هيئة مكتبة ومن لطف الله بعباده أنه لا يستجيب لكل نزواتهم ,صحيح أن أحد لم يعد من هناك ليخبرنا إن كان الله استجاب له أم لا لكنني أفضل ألا يكون قد فعل فالكتب العظيمة لا تفعل سواء أن تعيد ما قالته الكتب العظيمة السابقة والكتب التافهة لا تستحق التضحية لبساتين الفردوس السماوية بصنع المزيد من الرفوف لأجلها .

• في فيلم ...... قال أحدهم لإنثاه التي تحول عنها: لن أكف عن حبك فقط تغيرت الوسيلة ضعفت الحواس وقويت الذاكرة.

حل وسط عبقري بين الأبدية المستحيلة وما بين الاتهام الفظيع للمنسحبين بالخيانة وانعدام الوفاء .

هل يمكن للرجل المتروك أو المرأة المتروكة أن يقدر أو تقدر هذه البلاغة ؟

هل يمكن تدوير كل ما كان جميلاً في الذاكرة والفرح به كما لو كان يحدث مجدداً ؟

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
3 تعليقات