عند قراءتي للعديد من الروايات التي نالت إعجابي كانت "أغلبها" تتسم برِتْم تصاعدي من حيت الإثارة، التشويق، زخم الأحداث والمحتوى، ولكن مع هذه الرواية حدث العكس تماماً، البداية كانت قوية ومشوقة جداً وتعد بالكثير، لكن ما حدث بعد ذلك كان العكس تماماً، أصبح مستوى الرواية في انحطاط مستمر باستثناء بعض أجزاءها التي كانت رائعة ولكنها أصبحت باهتة بنظري لأن قرف ما سبقها أو ما جاء بعدها غطى عليها
***************
على الغلاف الخارجي للرواية نبذه مختصره عنها لفت انتباهي ما يلي "...حيث يحكي لنا عن عائشة الفتاة الجميلة التي عاشت الحب وعانت من النبذ والخديعة، ورحلتها الطويلة من أعماق الصعيد إلى عوالم القاهرة الخفية إلى مقابر وادي الملوك في طيبة ..............
الشخصيتان الرئيسيتان في الرواية هما "عائشة" و "هوارد" لكن بصراحة شديدة إذا تمت إزالة شخصية وحكاية "عائشة" من النص الروائي فإنها لن تؤثر به بتاتاً، ولكونها الملكة الفرعونية بنظر "هوارد" و جالبة الحظ له فيمكن استبدالها بسهولة بغيرها وخصوصاً أن الشخصيات المقحمة في الرواية كثيرة، وأهما من حيث "الغرابة " تلك التي هجمت عليه عند وصوله لمصر وأخذته معها ليبيت ويعيش أولى تجاربه (.....)، هكذا بكل سهولة القادم من بلاد "كل شيء مباح" لا يجرب المباح بالنسبة له إلَّا في بلاد "كل شيء ممنوع" ولهذا اعتقد من السهل جداً استبدال "جالبة الحظ" بسهولة شديدة بأي شخصية أخرى تقتحم النص...
لم أكن أريد أن أذكر فصل "نجع بني خلف" ولكنه بصراحة هذا الفصل هو السقطة الكبيرة بالرواية .. .. "أعتذر لما سأقوله" ولكن هذا الفصل منحط، قذر ومقزز جداً كنت سأحتمله إذا كان له مبرر أو مقنع ولكن ما حدث به والاهم بنظري رد فعل "عائشة" منه غير مقنع أبداً كان مجرد حشو للورق وزيادة في الإباحية
أولى تجاربي "لمحمد المنسي قنديل" كانت تجربة أصابتني بالإحباط ، سأجرب له "قمر على سمرقند" لشهرتها وأتمنى أن تنسيني هذه التجربة التعيسة
الرواية باختصار شديد كادت أن تكون جميلة......... ولكن