فتاة في عش الدبابير > مراجعات رواية فتاة في عش الدبابير > مراجعة لونا

فتاة في عش الدبابير - ستيغ لارسن
أبلغوني عند توفره

فتاة في عش الدبابير

تأليف (تأليف) 4.2
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

مؤلف هذه السلسة "ستيغ لارسون" كاتب، صحفي، عاشق للخيال العلمي،ناشط ضد التمييز العنصري، عاش تحت التهديد بالقتل بسبب نقده الشديد لليمين المتطرف في السويد في كتاب ألفه عنه .. .. لماذا هذا التقديم عنه؟! لأني وجدت بعد القراءة عنه أن شخصيته كانت حاضره في السلسلة "سلسلة الألفية" بأجزائها الثلاثة في شخص الصحفي "مايكل بلومفست" وهو الشخصية الرئيسية في رواياته بجانب "ليزبث سالاندر" .. .. فهو حتى في أوقات فراغه التي كتب فيها السلسلة حسب ما قيل "للتسلية لا للنشر" واصل عمله في تقديم قضايا الانتهاكات في حقوق الأفراد في المجتمع السويدي (خصوصاً النساء) بطابع روائي شيق

وجدت قلم "ستيغ لارسون" الروائي مبهر .. .. يبني حبكة الرواية من حدث رئيسي تتشابك وتتداخل معه عدة أحداث ذات أهمية لا تقل عن الحدث الرئيسي .. .. أيضاً طريقة سرده للأحداث مميزه فهو يجعلك تندمج في حدث معين ثم يقفز بك فجأة لحدث آخر لا يقل تشويقاً وإثارة، فالقفزات كثيرة جداً ومترابطة ولكنها أضفت طابع تشويقي شديد على أحداث الرواية.. .. أيضاً يمتاز قلمه بالسرد التفصيلي للأحداث (تفاصيل التفاصيل) تساعد القارئ في بناء مشهد مصوَّر، متكامل في مخيلته للأحداث .. .. رواياته ذات بعد نفسي، طبي، علمي، معلوماتي إلكتروني، بوليسي، حقوقي، كوميدي ... باختصار كاتب ذو مخيلة خصبة، ذكاءه واضح جداً بين سطور الرواية

في هذا الجزء الأخير "فتاة في عش الدبابير" يُقدِّم مرة أخرى المؤلف الجانب الإيجابي للعمل الصحفي المتمثل "بالخبطة الصحفية" التي تجلب الشهرة لصاحبها وفي نفس الوقت تساهم في كشف الانتهاكات وإحقاق الحق و العدل .. .. في الغالب ضد أشخاص ذوى مستوى رفيع في الدولة على جميع الأصعدة (سياسية /اقتصادية /اجتماعية) .. .. فالقضية الأساسية في هذا الجزء هي عدم وجود محكمة دستورية في السويد تقاضي الدولة على انتهاكها للحقوق الديمقراطية لأفرادها، وتمادي بعض موظفيها بالالتفاف على القانون وتحديدهم لمفهوم الخير والشر على هواهم .. .. أما المحاور الأخرى:- اللجوء السياسي ما له وما عليه،العنف ضد النساء بأشكاله، ثراء بعض رجال الأعمال باستغلالهم للأطفال كعمالة رخيصة في الدول النامية، التحرش بالأطفال في المؤسسات النفسية من قبل أطباءهم، عدم التوظيف على أساس الكفاءة في "بعض" المؤسسات بل على أساس الجنس... وغيرها لأن الرواية غزيرة جداً بالأحداث لدرجة تبعث على الاستغراب والإعجاب بهذا الكاتب

في هذا الجزء يساعد "مايكل" الضحية "سالاندر" في إثبات براءتها بينما هي محجوزة في غرفة العناية المركزة، وأيضاً إقناعها بالوثوق في القانون للحصول على حقها وهي عملية صعبة لأنها عاشت عمرها كله ضحية له بسبب أفراد معينين استغلوا مراكز سلطتهم وصنعوا قوانينهم الخاصة، وأيضاً عاشت حياتها غير معترفة به "فهو عدوها الأول" وسبب شقاءها

في النهاية بعد أكثر من 2000 صفحة، أجد السلسلة جديرة بالقراءة ولم أندم على قراءتها .. .. من حيث المتعة كان الجزء الأول الأكثر إمتاعاً يليه الثالث ثم الثاني .. .. ولمن يتساءل عن أهمية قراءتها بالترتيب أقول:- أن الجزء الأول مستقل عن الأجزاء الباقية، لكن لقراءة الجزء الثالث يجب قراءة الجزء الثاني لأنهما مترابطان متكاملان .. .. لكن أنصح بقراءتها بالترتيب

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
2 تعليقات