في الزواج الألم يتضاعف، يُمزق، يُغرق ويخنق، ربما لأن الرجال حسب فطرتهم وأيضًا بسبب موروثاتهم يثقون بأن مساحات الغفران فيه ستكون واسعة ومُمتدة حتى اللا نهاية، وبأن النساء سيتنازلن وسيضحين مقابل أن تستمر تلك العلاقة، خاصة وإن كانت تتضمن أطرافًا أُخرى عالقة، بريئة وصغيرة، لا ذنب لها ولا ناقة ولا جمل في حكاية الخذلان.
في الزواج وفي مُجتمعاتنا على وجهِ الخصوص، النساء غالبًا ما يَكُنَّ مضمونات البقاء، لذا يُهمَّشن ويُجرحن، ويُخذلن ويُخَن، ويتلاعب بهن باستخفاف كُكرات الطاولة..
مشاركة من Tayseer Soliman
، من كتاب
