هي جنيتي التي لن أشفى منها، وحقًا لا أريد أن أشفى منها أبدًا، بل إنني تمنيت أن تجتاحني منذ زمن بعيد، أن تسكنني كداء بلا دواء، أظنني جئت هنا من أجلها فقط، من أجل أن تصبح قدري.
نقاؤها يعيدني لنقائي القديم، تمنيت أن يعود بي الزمن فالتقي بها في وقت آخر، وزمان آخر.. تمنيت أن ألازمها كظلها، لا، بل إن الظل يتركها بعد انحسار الشمس.. أتمنى أن ألازمها كالأنفاس التي تتردد بين جنباتها شهيقًا وزفيرًا.. أتمناها وحدها ولا شيء سواها، لكن الرياح لا تأتي كما تشتهي السفن… فهي حبيبتي ومعذبتي، وأنا الشيخ الطبيب النصاب.
الدمشوري > اقتباسات من رواية الدمشوري > اقتباس
مشاركة من نهاد كراره
، من كتاب
