وفي الغرفة الطويلة ذات الشرفة الخشبية المُقفَلَة المسقوفة التي تُطلُّ على اصطبل عربات الحنطور، رقَدتُ على الكنبة الاسطمبولي، جنبَ مائدتي الرخامية البيضاوية المفروشة بالجرائد التي كنتُ أذاكر عليها دروسي، والجرامفون ذي البوق ورسم الكلب انزلَقَت قدماي إلى أرض ألف ليلة وليلة، ودَخَلتُها، ولم أخرج منها حتى الآن ذهَبتُ فجأةً إلى قديم الزمان وسالِف العصر والأوان، ودخلت قصر شهريار ملك ساسان وأخيه شاه زمان ملك سمرقند والعجم، ورأيت امرأته تُواقِع العَبدَ مسعود مع جواريها العشرين اللاتي يُواقِعن العبيدَ العشرين، وما صاحَبَ ذلك من بَوسٍ وتقبيل، وما تلاه من تنكيلٍ وتقتيل، والأميرة شهرزاد تنزل من "أتومبيل باكار" مُقدِّمته مُربَّعة الشكل ولامعة،
ترابها زعفران > اقتباسات من رواية ترابها زعفران > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب
