عن الضّحكِ وفساتينِ الأمَّهات
أُغمضُ عينَيّ
عَتْمَةٌ أيضًا
تُضافُ للعَتْمَةِ الراقدةِ على مَدِّ البصر
الفرقُ أنها عَتمتِي أنا، أمشي إليها بإرادتي
على عكسِ العَتْمَةِ المبصرَةِ، تأكلُني بأنيابٍ يومية
كنَّا صغارًا
نضحكُ كثيرًا
نغرفُ قَدْرَ ما نشتهي من جِرارِ الضحك
لا نشبع
لا تنضبُ الجِرار
كنَّا صغارًا
نضحكُ كثيرًا
في الزمانِ البعيدِ حين ارتدتْ أمَّهاتُنا فساتينَ تصلُ لفوقِ الرُّكبة
وأشعلنَ سجائرَ كينت طويل
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب
